جوزيه تفوق علي هولمان في الشوط الثاني واكتفي بهدفين في مرمي عبد الواحدكتب: أحمد عبدالله ـ محمد المغربيرفض الأهلي مرور مباراته مع الزمالك في السوبر المصري لافتتاح الموسم الكروي 2008/2009 دون أن تكون له بصمة جديدة مع غريمه التقليدي، حيث أنهي المباراة التي أقيمت بينهما أمس بالفوز 2/صفر، بدأهما أحمد حسن في الدقيقة الأولي من الشوط الثاني في حين أحرز المعتز بالله إينو الهدف الثاني في «د / 45» .
جاءت المباراة متوسطة المستوي في شوطها الأول، في حين جاء الثاني مثيراً للغاية.
الشوط الأول
بدأت المباراة مختلفة تماماً عن القمة الأفريقية من حيث الشكل أو الخطط، زاد من اختلافها وجود عدد كبير من الجدد الذين شاركوا للمرة الأولي محلياً، وكانت البداية متشابهة في كلا الفريقين، حيث لعبا بطريقة 5/4/1، في الأهلي بدأ أمير عبدالحميد حراسة المرمي وأمامه شادي محمد ليبرو وأحمد السيد ووائل جمعة مساكين وفي اليمين أحمد صديق وسيد معوض في اليسار، أما في الوسط فكان بركات صانع ألعاب ومعه حسام عاشور وأحمد حسن في الهجوم فلافيو وحيداً وفي الزمالك بدأ عبدالواحد السيد وأمامه هاني سعيد ووسام العابدي وعمرو الصفتي في اليمين محمد إبراهيم وفي اليسار ريكاردو وفي الوسط أحمد مجدي وأيمن عبدالعزيز وعلاء كمال وأحمد عبدالرءوف، واتجه علاء كمال وعبدالعزيز للهجوم في حين تفرغ مجدي وعبدالرءوف للنواحي الدفاعية وبقي أجوجو وحيداً في الهجوم أيضاً.
خلال الربع ساعة الأولي كانت الهجمات علي استحياء لاهتمام المدربين بالنواحي الدفاعية، وكان أول ظهور حقيقي للفريقين عن طريق أجوجو الذي انفرد إثر تمريرة لعلاء كمال ولكن تصدي له أمير، واستمر اللعب في وسط الملعب كثيراً وكانت هناك محاولات نشيطة من الظهير الأيسر في كلا الفريقين، وقاد أحمد صديق أول هجمة من الناحية اليمني تصدي لها عبدالواحد السيد ببراعة.
خلا الشوط الأول كثيراً من اللمحات الفنية، وغلب التحفظ التكتيكي علي أداء الفريقين، وإن كان الانتشار الجيد هو السمة الواضحة، فظهر جميع اللاعبين بصورة جيدة، ولكن في النواحي الفردية فقط، حيث كان كل فريق شرساً قبل منطقة جزاء المنافس، حيث لم يشهد أمير أو عبدالواحد إلا بعض الأوفرات»، في حين كان خطا الوسط في الفريقين مهتمين بالنواحي الدفاعية.
وفي أول ظهور حقيقي لأحمد حسن قاد هجمة من الناحية اليسري، وحصل علي «فاول» سددها أحمد صديق أخرجها عبدالواحد لركنية.
في الدقيقة 42 لاحت لأحمد السيد أخطر فرص هذا الشوط، حيث تمركز جيداً في منطقة جزاء الزمالك وسدد كرة جميلة مرت علي يسار عبدالواحد السيد.
وأضاع بركات في الدقيقة 43 هدفا لا يضيع بعد تمريرة من سيد معوض سددها قذيفة ولكن خارج القائم الأيمن، شهدت الدقائق الأخيرة تنويعاً في هجمات الأهلي كان بركات ومعوض وحسن محورها، ولكن مرت جميع هجماتهم خارج الخشبات الثلاث.
الشوط الثاني
بدأ الشوط الثاني بهجوم ضاغط من الناحية اليسري لترتطم بيد محمد إبراهيم الكرة ويسددها سيد معوض من ضربة ثابتة لمحمد بركات الذي مر وسط مدافعي الزمالك، ولكنها مرت إلي مرمي الزمالك وتابعها أحمد حسن، مسجلاً هدف المباراة الأول وسط غياب الرقابة.
حاول لاعبو الزمالك التماسك بالهجوم من الناحية اليسري، لكن غياب القيادة في وسط الملعب كانت سبباً في انعدام الفاعلية الهجومية، ليظهر التألق في الجانب الآخر بفضل أحمد حسن الذي أجاد التمرير للاعبي الجنب سيد معوض وأحمد صديق.
هبط أداء لاعبي الفريقين، وتغيرت طريقة اللاعب من الفريق، حيث لعب الأهلي بدون هجوم لمدة خمس دقائق، في المقابل حاول الغاني جونيور أجوجو استغلال قوته في تخطي وائل جمعة مدافع الأهلي لكن غياب المساندة أعاد القيادة الهجومية للأهلي بتعليمات من البرتغالي جوزيه بضرورة الضغط علي المنافس في وسط الملعب.
ارتبك دفاع الأهلي من تمريرة الغاني جونيور أجوجو التي وضعت أحمد عبدالرءوف في مواجهة فردية مع أمير عبدالحميد لينفذها لاعب وسط الزمالك بصورة سيئة ولم يستغل خطأ حارس الأهلي بالسقوط ليضيع علي فريقه ضربة جزاء ويتم تغييره بنزول شريف أشرف، ويواصل لاعبو الزمالك صحوتهم لكن الحكم النمساوي احتسب تسللاً واضحاً ضد أجوجو.
وشهد اللقاء توتر التونسي وسام العابدي ليخرج الحكم الإنذار الأصفر ويطرد من المباراة لحصوله علي إنذار في الشوط الأول بسبب تعديه علي أحمد حسن بالضرب دون كرة، وظهر الغضب علي الالماني هولمان بسبب النقص العددي وغياب التركيز عن اللاعبين في تمريراتهم، وظهر أجوجو في موقف التسلل طوال هجمات الزمالك.
ومارس أحمد حسن ضغطه علي مدافعي الزمالك ليمرر عرضية من الجانب الأيمن للأنجولي فلافيو يسددها مباشرة تعتلي العارضة بسبب ضغط عمرو الصفتي، وترتد الكرة بسرعة نحو مرمي الأهلي، لكن مهاجمي الزمالك دون أنياب.
وبعد منتصف الشوط الثاني حاول أجوجو الارتقاء فوق الجميع مستغلاً عرضية محمد ابراهيم وتألق الزمالك في وسط الأهلي رغم النقص العددي، لكن هولمان نجح في تغيير طريقة اللعب بنزول محمد عبدالله بدلاً من ريكادينو البرازيلي ليتولي محمد ابراهيم مهاجم مركز المساك، قابله جوزيه بتغير طريقة لعبه أيضا بنزول أسامة حسني بجوار فلافيو بدلاً من أحمد صديق ويعود محمد بركات إلي الجانب الأيمن، لكن أجوجو نجح في فرض خطورته علي الأهلي لكن دون مساندة.
افتقد الأهلي وسط الملعب لهبوط مستوي أحمد حسن، وكأن اللعب بعشرة لاعبين يكون دائما في غير صالح الفريق، ولعب دفاع الزمالك علي التسلل وهي نفس الطريقة التي اتبعها دفاع الأهلي مع أجوجو.
ووسط تأخر لاعبي الأهلي لعب الزمالك بثلاثة مهاجمين هم علاء كمال من الجانب الأيمن وأجوجو في الوسط الهجومي وشريف أشرف من الجانب الأيسر، إلا أن غياب صانع الألعاب عن الفريق أعاد هجمات الزمالك إلي نقطة الصفر.
وأجري الزمالك تغييره الثالث ليكمل المثلث الهجومي بنزول مصطفي جعفر بدلاً من علاء كمال، في الوقت الذي حافظ فيه جوزيه علي منطقة الوسط بإجراء تغييره الثاني بنزول حسن مصطفي بدلاً من فلافيو، وفي إحدي انطلاقات أيمن عبدالعزيز من وسط الأهلي يحصل معوض علي الإنذار الأول للأهلي.
وفي الخمس دقائق الأخيرة من المباراة لعب الأهلي بتواضع ليحصل شادي محمد علي انذار لإضاعة الوقت، ووضح سعي جوزيه للسيطرة علي الوسط بإجراء تغيير ثالث بنزول إينو بدلاً من أنيس بوجلبان ليكافئ مديره الفني بتسديدة صاروخية من أمام منطقة جزاء الزمالك لتسكن شباك عبدالواحد السيد في الناحية اليسري لمرماه، وظهرت العصبية في الدقائق الأخيرة من المباراة بضرب حسن مصطفي في خط الوسط من محمد إبراهيم، وحصل حسام عاشور علي إنذار، واستمرت هجمات الزمالك دون فاعلية في الدقائق الخمس بدل الضائعة التي احتسبها الحكم النمساوي.
وحاول الأهلي زيادة حصيلته من الأهداف لتبدأ بتسديدة من أحمد حسن تتخطي عبدالواحد ويخرجها عمرو الصفتي وتعود إلي أسامة حسني ليسددها في أقدام لاعبي الزمالك، ويعيدها أحمد حسن إلي سيد معوض ليخرجها هاني سعيد، وتنتهي المباراة بفوز الأهلي 2/صفر <