انها كلمات وجمل سطرتها حواء الى آدم
لكي تشعره بها ولكي يعلم انه من غير حواء لا يقدر ان يعيش بالدنيا
فهل آدم مدرك لهذا الامر ؟؟ أم أن جبروته وكبريائه عزلته عنها
قال الله في محكم كتابه { هُنَّ لِبَاسٌ لَكُمْ وَأَنْتُمْ لِبَاسٌ لَهُنَّ } (البقرة: 187)
فلنرى ما تقول له حواء:
كيف يا آدم تتعالى في برج رجولتك؟ لا تنفك تأمر و أنا ألبّي..
انزل.. و اجلس بجانبي؟ حدثني .. فأنا جزء منك.. روحك و دمك..
تعال..لأذكرك ما كان حالك من دوني..ملاك طاهر..بدون خطايا أو ذنوب في جنة عرضها السموات و الأرض،
فيها كل ماتشتهيه النفس..
لكنك فيها ما ذقت طعم السعادة..و لا خفق قلبك بالحب..سلبتك الوحدة فرحتك و نهشت الوحشة كيانك..فغدوت ضائعا حزينا
تسللت من بين ضلوعك و أنت نائم لأني خشيت أن تتألم..
وهبتك الفرحة و الحضن الدافئ..آنست وحدتك و أذهبت وحشتك..
خلقت من ضلع أعوج يحمي قلبك..لتكون قلبي الذي ينبض و لأحضنك..
لتكون لباسي و أكون لباسك..لتتألم فأشفي بحناني جراحك..لأحبك و أعانق آهاتك..
أ فالآن تتكبر..تقسو وتهجر.. تتلاعب بمشاعري و تتجبر...
لماذا ؟؟ و لولاي كان قد نال منك الملل،
فمن دوني ما ارتكبت الخطايا و لا تذوقت حلاوة الندم...
فهل أذكرك أم لا زلت تتذكر..
ادام الله بينكم الالفة والمحبة
والسكينة والسعادة
مما راق لي