نسمة خير مشرفه
عدد الرسائل : 2558 العمر : 41 الهوايات : المطالعة العمل/ : مهندسة المزاج : عادي بلد الاقامه : ليبيا الاوسمه : الدوله : ليبيا تاريخ التسجيل : 22/06/2008
| موضوع: جسد آدم ..... التراب الموزون ...... الإثنين 31 مايو - 17:55 | |
|
جسد آدم , التراب الموزون
بقلم الدكتور جميل القدسي ( مكتشف أسس علم التغذية في القرآن )
حقيقة علمية تاريخية , أكدها العلم الحديث وخلدها القرآن الكريم , وهو أن الله قد خلقنا من تراب الأرض , "وَمِنْ آيَاتِهِ أَنْ خَلَقَكُم مِّن تُرَابٍ ثُمَّ إِذَا أَنتُم بَشَرٌ تَنتَشِرُونَ " (20) الروم ( المرجع ) 1 , وقد أكد الحديث الشريف أيضا بأن التراب الذي خلق منه آدم لم يكن تراب الجنة إنما كان تراب الأرض فعن أبي موسى الأشعري قال "قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ثم إن الله تعالى خلق آدم من قبضة قبضها من جميع الأرض فجاء بنو آدم على قدر الأرض فجاء منهم الأحمر والأبيض والأسود وبين ذلك والسهل والحزن والخبيث والطيب " رواه الترمذي وابن حبان وأبو داود , المرجع ( 2)
فقد اكتشف العلم الحديث بأن جسم الإنسان مكون من نفس عناصر التربة وبنفس النسب تقريبا تماما وقد اكتشف أيضا بأن هذه العناصر تتحد مع بعضها بعضا لتركب مركبات هامة في داخل جسم الإنسان , فما الكربوهيدرات إلى مكون من الهيدروجين والإكسجين والكربون , وما البروتينات إلا مركبات تحتوي إضافة على الكربون والهيدروجين , النيتروجين والكبريت وأحيانا الفوسفور وهكذا نجد أن كل من العناصر الوفيرة الموجودة في التربة والتي تعرف بأنها وفيرة لأنها متوفرة بشكل كبير في التربة موجودة أيضا بشكل وفير في داخل جسم الإنسان أما بقية العناصر الموجودة في التربة فتعرف باسم العناصر النادرة , وهي اسم على مسمى ذلك لأنها تكون موجودة في التربة وفي جسم الإنسان بكميات قليلة , وهي تلعب دورا حاسما في داخل جسم الإنسان ذلك لأن كافة الإنزيمات التي خلقها الله سبحانه وتعالى في داخل الجسم , والتي لا تقوم التفاعلات الحيوية إلا بها , عاجزة عن العمل , أي الإنزيمات , إلا بوجود العناصر الناردة التي تعرف باسم الكوإنزيمات , ومن العناصر النادرة التي تلعب دور الكوإنزيمات في الجسم الزنك والمغنيسيوم والمنغنيز والحديد والكوبالت والسيلينيوم والكروم والنحاس والفلور واليود والكبريت وغيرها , المرجع ( 3) , ( وجد العلماء بأن أي تفاعل حيوي لا يمكن أن يتم في داخل جسم الإنسان إلا بوجود ما يعرف باسم الإنزيم الكامل , وهو يتكون من جزئين , الإنزيم وهو الموجود بشكل طبيعي في داخل جسم الإنسان , والكوإنزيم , وهو واحد من العناصر النادرة أو الفيتامينات الذي يلعب كدور السائق الذي يقود الشاحنة ( الإنزيم ) في بناء التفاعلات الحيوية في الجسم , وبدون وجود هذا السائق , وأقصد الكوإنزيم لا يمكن للتفاعل الحيوي أي كان نوعه أن يتم ) ويكفي أن نعرف مثلا بأن الزنك هو الكوإنزيم الذي يجعل 70 نوعا من التفاعلات الحيوية الكيميائية في جسم الإنسان تعمل بشكل كامل , ومن كل نوع هناك مئات الملايين بل المليارات , وكذلك المغنيسيوم هو الكوإنزيم الذي يجعل ثلاثمائة نوع من الإنزيمات تعمل في داخل جسم الإنسان , ومن كل نوع هناك المليارات أيضا , وهذا في الحقيقة يجعلنا نفهم لماذا كان نقص الزنك كارثيا على الجسم , فقد اكتشف العلماء داء انتشر في قرى من إيران ومصر وتركيا , كان هذا الداء يسبب القزامة عند الأطفال , ويكون ذلك مترافقا مع حدوث مرض السكري والإسهلات المزمنة وكذلك جفاف الجلد وجروحه المعندة على الشفاء وفشل النمو الجنسي وتطور الأعضاء التناسلية وفشل البلوغ وغيرها من الأعراض الأخرى التي تجعل الإنسان مسخا بنقص هذه العنصر النادر الحيوي الهام للجسم , المرجع ( 4) .
وقد وجدنا من خلال بحثنا الذي استمر أكثر من ثمانية سنوات بأن كل عضو من أعضاء جسم الإنسان يقوم بمليارات من التفاعلات الحيوية التي تعتمد وبشكل أساسي على وجود العناصر اللازمة لكل عضو من أعضاء الجسم نوعا وكما وبشكل دقيق جدا , وذلك يشبه تماما المختبر الكيميائي الذي لا يمكن أن تتم فيه التفاعلات على أكمل وجه إلا إذا توفرت العناصر الداخلة في التفاعل نوعا وكما وبشكل تام غير منقوص .
فلو فرضنا أن مادة 1 تريد أن تتفاعل مع المادة 2 في المختبر ضمن شروط معينة من الضغط والحرارة والرطوبة , فإن هذا يعني بكل بساطة ضرورة توفر كل من المادتين نوعا وكما بشكل كامل غير منقوص حتى يتم التفاعل على أتم وجه وأكمل صورة . ومن هنا فإذا حدث نقص في إحدى المادتين فإن التفاعل سوف يتم ولكن بشكل ناقص بدرجة نقص المادة الناقصة , أما إذا غابت إحدى المادتين فإن التفاعل سوف يتعطل بشكل كامل ويتوقف تماما .المرجع ( 5)
وفي الحقيقة أن هذا ما يحدث تماما في داخل كل عضو من أعضاء الجسم , فهذا العضو يتكون من مئات الملايين من التفاعلات الحيوية التي تقوم بوظيفة هذا العضو أو ذاك سواء أكانت هذه الوظيفة حركية أم إفرازية أم تصنيعية أم تركيبية أم تحليلية أم غيرها , وفي الحقيقة أن هذه التفاعلات الحيوية تعتمد في قيامها وحدوثها واكتمالها على توفر مجموعة من العناصر نوعا وكما في داخل هذا العضو وبشكل كبير, وهذا يشبه تماما بناء برج من مائة طابق , فنحن بحاجة إلى الطوب والإسمنت والحديد والعمال والمهندسين بشكل كاف نوعا وكما , وبشكل دقيق ومذهل حتى يكتمل البناء على أكمل وجه وأتم صورة , وهذا ما يقوم المهندس المعماري بإعداده , أعداد خطة لبناء البرج تحتوي على كافة العناصر التي يحتاجها بناء هذا البرج نوعا وكما بشكل دقيق متناه في الدقة وهذا ما يحتاجه الجسم بدقة , العناصر لإتمام التفاعلات الحيوية لأعضائه , نوعا وكما , وهو في الحقيقة ما بدأنا نفقده حاليا في حياتنا المعاصرة وهو ما يفسر انتشار الأمراض بشكل مخيف وواسع , في حين أن ذلك لم يكن في آبائنا وأجدادنا الذين عاشوا حتى المائة عام دون أن يصاب أحدهم بالضغط أو السكري أو الكوليسترول أو القولون العصبي أو غير ذلك من القائمة التي أصبح يعاني منها شبابنا قبل شيابنا .
ولعل واحد من أهم المشاكل التي أحدثها الإنسان في صحته دون أن يدري بدأت بإضافة السماد الكيماوي كسماد بديل للسماد الطبيعي العضوي , فأول التأثيرات التي يحدثها هذا السماد الكيماوي يعرف باسم تمديد تركيز العناصر ويتمثل ذلك فيما يلي , فإضافة السماد الكيماوي إلى التربة من أجل تحريض نمو الثمار والخضار والفواكه بشكل كبير وسريع , لا سيما أنه وجد أن دونم الأرض ( الدونم يعادل 1000 متر مربع ) إذا زرع طبيعيا من أي نوع من الخضروات دون إضافة أي سماد كيماوي , فإنه يعطينا ما يعادل طنا واحدا من الخضروات والفواكه فقط , وهذا هو عطاؤه الطبيعي الذي رسمه الله سبحانه وتعالى عليه , في حين أنه إذا أضيف له السماد الكيماوي من أجل تحريض نموه بشكل أسرع , فهذا يضعنا أمام إنتاج قد يصل بين 6-10 طنا تخيلوا , أي أننا نصل إلى عشرة أضعاف الإنتاج العادي
وهذا هو أول تأثير للسماد الكيماوي ذلك أن عناصر الأرض التي كان من المفروض أن تتوزع على طن من الطعام أصبحت تتوزع على عشرة أطنان , وهذا يعني بكل بساطة بأن كل ثمرة وكل حبة خضار , وكل حبة فاكهة ستأخذ من العناصر التي كانت ستأخذها بدون إضافة الكيماوي فقط 10 % وستخسر 90% تخيلوا , المرجع ( 33) , فتخيلوا حجم النقص الذي نعانيه في طعامنا وخضارنا وفواكهنا وثمارنا ونباتاتنا العطرية , الذي يصل إلى 90% خسارة من العناصر , وهذا يعني بكل بساطة أنه إذا أردت أن تأخذ الفوائد الموجودة في تفاحة من التفاحات التي كانت تزرع قبل 40 سنة مثلا , قبل أن يدخل السماد الكيماوي إلى تربتنا , فإن عليك أن تأكل الآن عشر تفاحات حتى تحصل على نفس العناصر , وقد على ذلك كل طعام وكل شراب وكل خضار وكل فواكه وكل نبات عطري , فهل يمكن أن تأكل من الكميات أكبر بعشرة أضعاف ما تأكله الآن ؟
ولعل المصيبة القادمة هي أعظم وأخطر , فالأبحاث العلمية الحديثة تشير إلى أن السماد الكيماوي يقتل دودة الأرض التي لا تتحمل التراكيز العالية من السماد الكيماوي الذي يقتلها بمبدأ إخراج السوائل من جسمها ( مبدأ البلزمة ) ( المرجع ( 34) , وقد اكتشف أن دودة الأرض هذه هي نعمة من نعم الله على البشرية سبحانه وتعالى "أَفَمَن يَخْلُقُ كَمَن لاَّ يَخْلُقُ أَفَلا تَذَكَّرُونَ ( 17) وَإِن تَعُدُّواْ نِعْمَةَ اللّهِ لاَ تُحْصُوهَا إِنَّ اللّهَ لَغَفُورٌ رَّحِيمٌ ( 18) النحل , ذلك لأن هذه الدودة الأرضية تخرج في خروجها يوميا ما يعادل وزنها من أفضل أنواع المخصبات الطبيعية الغنية بكافة العناصر النادرة ( وليست الوفيرة ) مثل الزنك والمغنيزيوم والمنغنيز والكبريت والكوبالت والسلينيوم والكروم والنحاس والفلور واليود غيرها من عناصر الأرض النادرة الأخرى , ذلك لأن السماد الكيماوي يكون عاليا في التركيز فيؤثر على جسم الدودة بمبدأ البلزمة ويسحب ماءه فيقتل نتيجة لذلك دودة الأرض , وبقتل دودة الأرض نخسر كل العناصر النادرة في التربة والتي تلعب دورا اساسيا وجوهريا في أجسامنا في تشغيل كافة أنواع التفاعلات الحيوية بلعبها دور ككوإنزيمات تسير مليارات التفاعلات الحيوية في أجسامنا , وتذكروا أن أي تفاعل حيوي في داخل جسم الإنسان لا يمكن أن يتم إلا بوجود الكوإنزيم أبدا أبدا , فتخيلوا حجم الكارثة التي نعانيها , عندما تعلمون أن الزنك مثل قد حول قرى كاملة في إيران وتركيا ومصر إلى أطفال ممسوخين بسبب نقصه في طعامهم .
وهذا ما يفسر لماذا أصبحت الفواكه والثمار والخضار وكل ما نزرع في يومنا هذا فاقدا للطعم والنكهة والرائحة الطيبة الزاكية اللذيذة التي كنت نتذوقها في طعامنا قبل ثلاثين سنة من الآن عندما لم يكن السماد الكيماوي قد دخل أرضنا بعد , وما ذلك إلا لفقدان العناصر النادرة من ثمارنا بسبب قتل دودة الأرض , هذه العناصر الناردة التي تعطي الثمار والخضروات والفواكه الطعم والنكهة واللذة والرائحة , المرجع ( 6) .
هذا وإن نقص العناصر التي يحتاجها جسم الإنسان بشكل مستمر ومزمن , يبدأ يعطل مئات الملايين من التفاعلات الحيوية التي تحتاجها كل أعضاء الجسم بدون استثناء , غير أن العضو الذي فيه نقطة ضعف وراثية أو خلقية أو تكوينية هو الذي سيختل توازنه أولا , وسيبدأ بالمرض فيه أولا , وما يكون مرضه إلا بسبب نقص عناصره التي أدت إلى نقص في تفاعلاته الحيوية , وفي الحقيقة أن بحثنا الذي أجري على مدى ست سنوات على آلاف من المرضى الذين يعانون من أمراض مزمنة أثبت وبشكل كبير قدرته وبفضل الله على علاج كثير من الأمراض المزمنة المستعصية بتعويض العناصر الذي يحتاجها الجسم من خلال أسس علم التغذية والطاقة في القرآن الكريم (الغذاء الميزان ).
ولذلك أقول وبشكل واضح , إذا كنا قد وفرنا في ثمن المحاصيل , فإني أؤكد لكم بأننا دفعنا أضعافا مضاعفة ثمن علاج وأطباء ومستشفيات وتجهيزات عظيمة , وقد أثبت بحثنا بأننا نوفر على المريض ما يعادل 90 % من ثمن أدويته ومما تتكلفه الدولة عليه من خلال تطبيق برنامج غذائي صحي بإذن الله
وهذا في الحقيقة ما يقصده الله سبحانه وتعالى بقوله والله أعلم " وَالأَرْضَ مَدَدْنَاهَا وَأَلْقَيْنَا فِيهَا رَوَاسِيَ وَأَنبَتْنَا فِيهَا مِن كُلِّ شَيْءٍ مَّوْزُونٍ " ( 19) الحجر فابن آدم الذي خلق من تراب موزون إذا أكل طعاما طيبا وكان هذا الطعام موزونا لم يتدخل الإنسان فيه وفي توازنه الذي خلقه الله عليه وكان في هذا الطعام عناصره الكاملة في النوع والكم فإن جسمه سيبقى موزونا متكاملا سليما معافى بإذن الله , ولكن إذا بدأ الإنسان يغير خلق الله في الطعام بتغيير توازنه فإن ذلك بلا شك قد يحمل كوارث , لعلنا بدأنا نعاني نرى آثارها حاليا , وهذا مصداق لقول الله سبحانه وتعالى " وَمَا أَصَابَكُم مِّن مُّصِيبَةٍ فَبِمَا كَسَبَتْ أَيْدِيكُمْ وَيَعْفُو عَن كَثِيرٍ " (30) الشورى , وهو قوله سبحانه وتعالى أيضا " ظَهَرَ الْفَسَادُ فِي الْبَرِّ وَالْبَحْرِ بِمَا كَسَبَتْ أَيْدِي النَّاسِ لِيُذِيقَهُم بَعْضَ الَّذِي عَمِلُوا لَعَلَّهُمْ يَرْجِعُونَ " (41) الروم .
مراجع البحث 1- القرآن الكريم 2- موسوعة الحديث الشريف أقراص سي دي 3- Guide to body Chemistry & Nutrtion – 2000- Bernrd Jensen Ph.D.- Bernard Jensen , Publisher 4- Trace elements of the man – 1989 - Bernrd Jensen Ph.D.- Bernard Jensen , Publisher 5- ATKINS' Physical chesmistry -2002-Peter Atkins & Julio de Paula 7th edition – Oxford University. 6- The Worm Book -1998- Loren Nancarrow & Janet Hogan -1st edition – Ten speed Press 7- Worms ( Eat My Garbage) -1997-Mary Appelhof - 2nd edition- Flower Press[/color] منقوووول للفائدة
| |
|