/// استنطاق الدماء ///

:

:

( بداية احتراق الصمت )

اثناء الولادة !. نخرج للدنيا بصراخ ؟؟!!
يثير ذلك الحدث بي الكثير .! اليست الحياة مؤلمة ؟!!
انى ولدت كي اموت ..!!!؟

:

( تعمق الجراح و انين الارواح )

ماذا يحدث ؟؟ و كيف اصبح لون السماء بهذا البهتان ؟! لما هذا التجهم ؟
امى اخبرينى .. اين تلك القصص التى رويتها لى عن الوفاء .. اين الصدق اي سعادة كنت تقصدين
صفي لي كما كنت تقولين ان الصداقة كنز و ان الاخلاص نبل يتحلى به الانسان
اين ذلك العالم الذى كنت ترسمين ملامحه على وجه كل ليلة ؟! اين صديقتك التى تمرين عليها كل صباح لاحتساء فنجان قهوتك اين صوت ضحكات حديثكما ؟! كيف قابلتى ابي ؟ عند باب مدرستك اين ذلك الحياء الذى يلبس ملامحك و تحمر وجنتاك و اخفاض نظراتك امامه و هو يكلمك ؟! اين ذلك الحب الطاهر الذى حاربتي لاجله قبيلتك ؟!
امى يا صدر الحنان ضمينى اليك و اخبرينى كيف تبدلت الاحوال ؟! كيف اصبحت للابتسامة ثمن؟ كيف اصبح اساس الحديث المكر و الخبث ؟! لما تلك النظرات توحى لي بعدم الارتياح ؟! لما ذلك التفكير يلتف حولى بحتيال؟! ماذا حدث للعلاقات النقية ؟ لما لم تصادفني ام انى لست انى ...؟؟!! كل الوجوه التى مرت و رحلت غدرت بي و لم تنصفني ؟! ابحث ورائها لاجد اقنعة متساقطة على طول امتداد طريق سقوطى منهم ؟! كانت تزين ارواحهم يالله كيف لهم القدرة على التحكم بمشاعرهم و تجميل ارواحهم اي لؤم احل بنا ؟! اي لعنة اصابتنا ؟!
لما اخبرتني يا امي ان الحياة جميلة و جعلتنى انتظر ابتسامتها فى كل نزف .. لما جعلتنى ابتسم من جديد لاطعن بالم اقوى ؟!
آآآه انى متعبة و مغخخة بالغام الخذلان لا تقتربوا منى لا تحاولون لمسى .. قريبا سأنفجر بي؟؟؟!!!

رحمااااااااك ربي ..

:

(نهاية الم و بداية وجع !)


من عمق الوجع انسى بك واقع متعطش للكثير من المنطق و الفاقد لمعنى الصدق و المشوه لصورة الحب لـ اندمج بالمى بك ؟!
اس .. اس .. اس

هنا دماء تستفيض .. غصة بحلق الحياة
اخذنى منى اليه ليعدنى الى بـ دونى؟؟!
رجل بانفاس مميزة .. استطاع الوصول الى قلبي دون عناء .. سبحانك يالله كيف تضع قدرتك لـ تغير الاشياء
كان من انقذنى دون ان يعلم ؟! كان حلمى و تلك الامنية الضائعة .. مضيت اليه قدما و حطت بي اجنحتى على كتفه
استنشقت اوكسجين السعادة و عرفت ماذا عنته امي ؟! انه تلك الحياة
و ما انفك الحزن الا واخذه منى دونما رحمة ؟! لم اتلقى اي انذار فجأة تغير المكان تغير الزمان ؟! عدت الا اننى عدت بدونى ؟! حاولت ان اتذكر ما حدث كـ التائهة صرخت فى وجه المتاهات و قسوة الخوف ؟ اين انا ! كيف كنت ؟
ذاكرتى تتمخض الماً ارى اشياء تسقط من سرعتها لا استطيع تميزها و انت تقف على قرب من الوقوع غير انك تزداد التصاقا ؟! كيف انساك !
انى اتساءل :

مابال الاشياء المحيطة بي تنقش صورتك اينما يممت وجهى
مابال الهواء يبعث بعطر انفاسك حد استشعارك بقربي
مابال السؤال يكسر ضلع املى عندما تكون (انت) اجابتى
مابال الوطن ينفنى بدوارن الغربه عندما اجد نفسى خارج حدود كلك عندما يحضننى
مابال الحياة تأتنى بك كلما حاولت الهروب و غرس خنجر الحقيقة بحلمي
مابال كلى يساعد الظروف على قتلى و يطالب بك ..!!؟؟

آآآآه ..

لما يحدث كل هذا معي ؟؟!
لما تسكن فى وجوه كل الرجال؟!
لما ينتشر حبك كـ مرض خبيث يأكل داخلى و تموت بي رغبة العلاج و استسلم لموتى
لما كتب عليَ حبك .. انت الذى لا اعرف عنه شيئا .. لا املك منك سوى لحظة عادلت العمر عندي
عشت بها اكتمال ستةو عشرون سنة فى لحظة معانقة يداك ليدى ...!
كيف استطعت اخذى منى .. اى لعنة اصابت قلبي ؟!!
انى اسقط ..
لم يعد جسدى قادرا على رفع عظامي ؟! روحى بدأت ترتسم بوضوح على جلدي
انى اراني ..؟؟!!
احمل انكساراتى و استجدى تلك التى تأبي الانحناء و اررد
ااااااه ..يا معاناتي ..!
رفقا بي .. انى اصافح كفن الالم دعني اتلو آآخر صلواتي ؟!
ينوح قدري ..

رباااه .. هل للموت شعور ؟؟

:

: