منتديات احلي منتدي
اهلا وسهلا زائرنا الحبيب
منتديات احلي منتدي
اهلا وسهلا زائرنا الحبيب
منتديات احلي منتدي
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

منتديات احلي منتدي

مايلفظ من قول الا لديه رقيب عتيد
 
الرئيسيةالبوابةأحدث الصوردخولالتسجيل
نوفمبر 2024
الإثنينالثلاثاءالأربعاءالخميسالجمعةالسبتالأحد
    123
45678910
11121314151617
18192021222324
252627282930 
اليوميةاليومية
تسجيل صفحاتك المفضلة في مواقع خارجية
قم بحفض و مشاطرة الرابط elfraenh على موقع حفض الصفحات
الاخوه الاعضاء
الإحسان إلى الجار وبر الوالدين وصلة الرحم وتحريم العقوق وقطيعة الرحم Emptyالأربعاء 24 مارس - 16:16 من طرف karem
رجاء عدم التفريط في المنتدي



ورجاء عمل مواضيع تكون هيئه بالمنتدي لان المنتدي فظيع جدا




وعندما نجد ان المواضيع ماهي الا ردود فلا ينفع هدا الموضوع


ارجو كتابه مواضيه الا تقل عن 5





مواضيع في كل يوم والا سوف ينقطع المنتدي




ارجو ان تاخذو الكلام موضع الجد وتكون مواضيع

[ قراءة كاملة ]
تعاليق: 2
اعضائنا الاعصاء
الإحسان إلى الجار وبر الوالدين وصلة الرحم وتحريم العقوق وقطيعة الرحم Emptyالخميس 4 مارس - 13:00 من طرف karem
اشف جدا لتاخري عنكماكثر من شهر


زيعلم الله ان اسبابي كثره جدا لا يعلمها الا الله




واتمني من الله ان تكونو معنا في المنتي حتي نصل للافضل

تعاليق: 5
الي جميع اعضاء المنتدي
الإحسان إلى الجار وبر الوالدين وصلة الرحم وتحريم العقوق وقطيعة الرحم Emptyالخميس 28 يناير - 6:43 من طرف karem
الاخوه اعضاء المنتدي


سيتم اليوم في السابعه مساء اغلاق المنتدي لمده 15 يوم



وستم ابلاغكم بوعد صدوره فيما بعد

لانها حاله قصزي


وشكرا لكم حين يتم ابلاغكم

تعاليق: 4
الاخت الغايه جدا(وطبعا هي عارفه مين)
الإحسان إلى الجار وبر الوالدين وصلة الرحم وتحريم العقوق وقطيعة الرحم Emptyالأحد 17 يناير - 11:29 من طرف karem
وجودك معنا في غايه الاهميه


وانت تعلمين انني لا استطيع تغير اسم المنتدي لانه فعلا

لابد من تغير اسم المنتدي وبهذا لا يستطيع كل الاخوه الدخول فيه

لاذلك اني تعرفين الاسم الجديد من السهل الدخول به

وعندها لا يستطيع احد ان يعرفه

رجاء ان تدخلي به وان شاء الله سيكون الوضع جديد باذن الله

تعاليق: 0
ارجوكم الدعاء من قلوبكم
الإحسان إلى الجار وبر الوالدين وصلة الرحم وتحريم العقوق وقطيعة الرحم Emptyالإثنين 6 يوليو - 20:02 من طرف karem
اللهم انك انت الشافي الوهاب فارحمها برحمتك واشفيها انك انت الشافي الوهاب

يارب تقومي بالسلامة

ميدو

تعاليق: 4

 

 الإحسان إلى الجار وبر الوالدين وصلة الرحم وتحريم العقوق وقطيعة الرحم

اذهب الى الأسفل 
2 مشترك
كاتب الموضوعرسالة
البلبل الاسير
مشرف
البلبل الاسير


ذكر
عدد الرسائل : 1735
العمر : 37
الهوايات : ركوب الخيل
العمل/ : صايع فى الشوارع
المزاج : رومانسى
الدوله : مصر
تاريخ التسجيل : 23/06/2008

الإحسان إلى الجار وبر الوالدين وصلة الرحم وتحريم العقوق وقطيعة الرحم Empty
مُساهمةموضوع: الإحسان إلى الجار وبر الوالدين وصلة الرحم وتحريم العقوق وقطيعة الرحم   الإحسان إلى الجار وبر الوالدين وصلة الرحم وتحريم العقوق وقطيعة الرحم Emptyالجمعة 29 يناير - 15:57

39- باب حق الجار والوصية به
قال اللَّه تعالى: { واعبدوا اللَّه
ولا تشركوا به شيئاً، وبالوالدين إحساناً وبذي القربى، واليتامى،
والمساكين، والجار ذي القربى، والجار الجنب، والصاحب بالجنب، وابن السبيل،
وما ملكت أيمانكم } .

303- وعن ابنِ عمرَ وعائشةَ رضي
اللَّه عنهما قَالا : قال رسولُ اللَّه صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّم:
« مَا زَالَ جِبْرِيلُ يُوصِينِي بِالجارِ حتَّى ظَنَنتُ أَنَّهُ
سيُوَرِّثُهُ » متفقٌ عليه .

304- وعن أبي ذرٍّ رضي اللَّه عنه قال
: قال رسول اللَّه صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّم : « يَا أَبَا ذرّ
إِذا طَبَخْتَ مَرَقَةً ، فَأَكْثِرْ مَاءَها ، وَتَعَاهَدْ جِيرَانَكَ
» رواه مسلم .

وفي رواية له عن أبي ذرّ قال : إن
خليلي صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّم أَوْصَانِي : « إِذا طبخْتَ
مَرَقاً فَأَكْثِرْ مَاءَهُ ثُمَّ انْظُرْ أَهْلَ بَيْتٍ مِنْ جِيرانِكَ ،
فَأَصِبْهُمْ مِنْهَا بِمعْرُوفٍ » .

305- وعن أبي هريرة رضي اللَّه عنه
أَن النبي صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّم قال : « واللَّهِ لا
يُؤْمِنُ ، واللَّهِ لا يُؤْمِنُ ، » قِيلَ : منْ يا رسولَ اللَّهِ
؟ قال : « الَّذي : لا يأْمنُ جارُهُ بَوَائِقَهُ،» متفق عليه.

وفي رواية لمسلمٍ : « لا يَدْخُلُ الجنَّة مَنْ لا يأْمنُ جارُهُ بوَائِقهُ » .
« الْبَوائِقُ » الْغَوَائِل وَالشُّرُّورُ .
306- وعنه قال : قال رسول اللَّه
صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّم : « يَا نِسَاءَ المُسلِمَاتِ لا
تَحْقِرَنَّ جارَةٌ لجارتِهَا وَلَوْ فِرْسَنَ شَاةٍ » متفقٌ عليه .

307- وعنه أَن رسول اللَّه صَلّى
اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّم قال : لا يَمْنَعْ جارٌ جارَهُ أَنْ يغْرِزَ
خَشَبَةً في جِدارِهِ » ثُمَّ يَقُولُ أَبو هريرة : مَالي أَرَاكُمْ
عنْهَا معْرِضِينَ ، واللَّهِ لأرمينَّ بها بيْنَ أَكْتَافِكُمْ . متفقٌ
عليه.

رُوى « خَشَبهُ »
بالإِضَافَةِ والجمْعِ ، ورُوِي « خَشبَةً » بالتَّنْوِينَ
عَلَى الإِفْرَادِ . وقوله: مالي أَرَاكُمْ عنْهَا مُعْرِضِينَ : يعني عنْ
هذِهِ السُّنَّةِ .

308- وعنه أَن رسول اللَّه صَلّى
اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّم قال : « مَنْ كَانَ يُؤْمِنُ باللَّهِ
وَالْيَوْمِ الآخِرِ، فَلا يُؤْذِ جَارَهُ ، وَمَنْ كَان يُؤْمِنُ
بِاللَّهِ والْيَوْمِ الآخرِ ، فَلْيكرِمْ ضَيْفهُ ، وَمَنْ كَانَ يُؤْمنُ
بِاللَّهِ وَالْيومِ الآخِرِ ، فَلْيَقُلْ خَيْراً أَوْ لِيَسْكُتْ
» متفقٌ عليه .

309- وعن أبي شُريْح الخُزاعيِّ رضي
اللَّه عنه أَن النبي صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّم قال : «مَنْ
كَانَ يُؤمِنُ بِاللَّهِ والْيوْمِ الآخِرِ ، فَلْيُحسِنْ إلِى جارِهِ ،
ومنْ كَانَ يُؤْمِنُ بِاللَّهِ واليومِ الآخِرِ فَلْيُكْرِمْ ضَيْفهُ،
ومنْ كانَ يؤمنُ باللَّهِ واليومِ الآخرِ فَلْيَقُلْ خَيْراً أَوْ
لِيسْكُتْ » رواه مسلم بهذا اللفظ، وروى البخاري بعضه .

310- وعن عائشة رضي اللَّه عنها قالت
: قلت : يا رسول اللَّه إِنَّ لي جَارَيْنِ ، فَإِلى أَيِّهما أُهْدِى؟
قال : « إلى أَقْربهمِا مِنْك باباً » رواه البخاري .

311- وعن عبدِ اللَّه بن عمر رضي
اللَّه عنهما قال : قال رسول اللَّه صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّم:
« خَيْرُ الأَصحاب عِنْدَ اللَّهِ تعالى خَيْرُهُمْ لصـاحِبِهِ ،
وخَيْرُ الجيران عِنْدَ اللَّه تعالى خيْرُهُمْ لجارِهِ » رواه
الترمذي وقال : حديث حسن .

40- باب بر الوالدين وصلة الأرحام
قال اللَّه تعالى: { واعبدوا اللَّه
ولا تشركوا به شيئاً، وبالوالدين إحساناً، وبذي القربى، واليتامى،
والمساكين، والجار ذي القربى، والجار الجنب، والصاحب بالجنب، وابن السبيل،
وما ملكت أيمانكم } .

وقال تعالى: { واتقوا اللَّه الذي تساءلون به، والأرحام } .
وقال تعالى: { والذين يصلون ما أمر به أن يوصل } الآية.
وقال تعالى: { ووصينا الإنسان بوالديه حسناً } .
وقال تعالى: { وقضى ربك ألا تعبدوا
إلا إياه، وبالوالدين إحساناً، إما يبلغن عندك الكبر أحدهما أو كلاهما فلا
تقل لهما أف، ولا تنهرهما، وقل لهما قولاً كريماً، واخفض لهما جناح الذل
من الرحمة، وقل رب ارحمهما كما ربياني صغيراً } .

وقال تعالى: { ووصينا الإنسان بوالديه؛ حملته أمه وهناً على وهن، وفصاله في عامين، أن اشكر لي ولوالديك } .
312- عن أبي عبد الرحمن عبد اللَّه بن
مسعود رضي اللَّه عنه قال : سأَلتُ النبي صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّم:
أَيُّ الْعملِ أَحبُّ إلى اللَّهِ تَعالى ؟ قال : « الصَّلاةُ على
وقْتِهَا » قُلْتُ : ثُمَّ أَيُّ ؟ قال: «بِرُّ الْوَالِديْنِ
» قلتُ : ثُمَّ أَيُّ ؟ قال : «الجِهَادُ في سبِيِل اللَّهِ
» متفقٌ عليه .

313- وعن أبي هريرة رضي اللَّه عنه
قال : قال رسول اللَّه صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّم : « لا يَجْزِي
ولَدٌ والِداً إِلاَّ أَنْ يَجِدَهُ مملُوكاً ، فَيَشْتَرِيَهُ ،
فَيَعْتِقَهُ » رواه مسلم .

314- وعنه أيضاً رضي اللَّه عنه أَن
رسول اللَّه صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّم قال : « مَنْ كَانَ
يُؤْمِنُ بِاللَّهِ والْيوْمِ الآخِرِ ، فَلْيُكْرِمْ ضَيْفَهُ ، وَمَنْ
كانَ يُؤْمِنُ بِاللَّهِ والْيوم الآخِر ، فَلْيصلْ رَحِمَهُ ، وَمَنْ
كَانَ يُؤْمِنُ بِاللَّه وَالْيوْمِ الآخِرِ ، فلْيقُلْ خيراً أَوْ
لِيَصمُتْ » متفقٌ عليه.

315- وعنه قال : قال رسول اللَّه
صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّم : « إِنَّ اللَّه تَعَالى خَلَقَ
الخَلْقَ حَتَّى إِذَا فَرَغَ مِنْهُمْ قَامَتِ الرَّحِمُ ، فَقَالَتْ :
هذا مُقَامُ الْعَائِذِ بِكَ مِنَ الْقَطِيعةِ ، قال : نَعَمْ أَمَا
تَرْضينَ أَنْ أَصِلَ مَنْ وَصَلَكِ ، وَأَقْطَعَ مَنْ قَطَعَكِ ؟ قالت :
بَلَى ، قال فذلِكَ ، ثم قال رسول اللَّه صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّم :
اقرءوا إِنْ شِئتُمْ : { فهَلِ عَسَيْتمْ إِن تَولَّيتُم أَنْ تُفسِدُوا
في الأَرْضِ وتُقطِّعُوا أَرْحامكُمْ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّم
أُولَئِكَ الذين لَعنَهُم اللَّهُ فأَصَمَّهُمْ وَأَعْمَى أَبْصَارَهُمْ }
[ محمد : 22 ، 23 ] متفقٌ عليه.

وفي رواية للبخاري : فقال اللَّه تعالى : « منْ وَصلَكِ ، وَصلْتُهُ ، ومنْ قَطَعكِ قطعتُهُ »
316- وعنه رضي اللَّه عنه قال : جَاءَ
رَجُلٌ إلى رسول اللَّه صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّم فقال : يا رسول
اللَّه مَنْ أَحَقُّ النَّاسِ بحُسنِ صَحَابَتي ؟ قال : « أُمُّك
» قال : ثُمَّ منْ ؟ قال: « أُمُّكَ » قال : ثُمَّ مَنْ
؟ قال : « أُمُّكَ » قال : ثُمَّ مَنْ ؟ قال : «
أَبُوكَ » متفقٌ عليه .

وفي رواية : يا رسول اللَّه مَنْ
أَحَقُّ الناس بِحُسْن الصُّحْبةِ ؟ قال : « أُمُّكَ ثُمَّ أُمُّكَ
، ثُمَّ أُمُّكَ ، ثمَّ أَباكَ ، ثُمَّ أَدْنَاكَ أَدْنَاكَ » .

« والصَّحابة » بمعنى :
الصُّحبةِ . وقوله : « ثُمَّ أباك » هَكَذا هو منصوب بفعلٍ
محذوفٍ، أي ثم برَّ أَباك وفي رواية : « ثُمَّ أَبُوكَ » وهذا
واضِح .

317- وعنه عن النبي صَلّى اللهُ
عَلَيْهِ وسَلَّم قال : « رغِم أَنْفُ ، ثُم رغِم أَنْفُ ، ثُمَّ
رَغِم أَنف مَنْ أَدرْكَ أَبَويْهِ عِنْدَ الْكِبرِ ، أَحدُهُمَا أَوْ
كِلاهُما ، فَلمْ يدْخلِ الجَنَّةَ » رواه مسلم .

318- وعنه رضي اللَّه عنه أَن رجلاً
قال : يا رسول اللَّه إِنَّ لي قَرابَةً أَصِلُهُمْ وَيَقْطَعُوني ،
وَأُحسِنُ إِلَيْهِمِ وَيُسيئُونَ إِليَّ ، وأَحْلُمُ عنهُمْ وَيجْهلُونَ
علَيَّ ، فقال : « لَئِنْ كُنْت كما قُلْتَ ، فَكَأَنَّمَا
تُسِفُّهُمُ المَلَّ ، ولا يَزَالُ معكَ مِنَ اللَّهِ ظهِيرٌ عَلَيْهِمْ
ما دمْتَ عَلَى ذَلكَ » رواه مسلم .

« وتسِفُّهُمْ » بضم
التاءِ وكسرِ السين المهملةِ وتشديد الفاءِ . « والمَلُّ »
بفتحِ الميم ، وتشديد اللام وهو الرَّماد الحارُّ : أَيْ كأَنَّمَا
تُطْعِمُهُمْ الرَّماد الحارَّ وهُو تَشبِيهٌ لِما يلْحَقُهمْ مِنَ الإِثم
بِما يَلْحقُ آكِلَ الرَّمادِ مِنَ الإِثمِ ، ولا شئَ على المُحْسِنِ
إِلَيْهِمْ ، لَكِنْ يَنَالهُمْ إِثْمٌ عَظَيمٌ بَتَقْصيِرهِم في حَقِه ،
وإِدخَالِهِمُ الأَذَى عَلَيْهِ، واللَّه أعلم .

319- وعن أَنسٍ رضي اللَّه عنه أَن
رسولَ اللَّه صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّم قال : « مَنْ أَحبَّ
أَنْ يُبْسَطَ له في رِزقِهِ ، ويُنْسأَ لَهُ في أَثرِهِ ، فَلْيصِلْ
رحِمهُ » متفقٌ عليه .

ومعْنى « ينسأَ لَهُ في أَثَرِه » : أَيْ : يؤخر له في أَجلهِ وعُمُرِهِ .
320- وعنه قال : كان أَبُو طَلْحَة
أَكْثَر الأَنصار بِالمَدينَةِ مَالاً مِنْ نَخْلٍ ، وكان أَحبُّ
ّأَمْوَالِهِ بِيرْحَاءَ ، وكَانتْ مُسْتقْبِلَة المَسْجِدِ ، وكَان رسولُ
اللَّه صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّم يدْخُلُهَا، وَيَشْرَب مِنْ ماءٍ
فيها طَيِّبٍ ، فَلمَّا نَزَلتْ هذِهِ الآيةُ : { لَنْ تَنَالُوا الْبِرَّ
حَتَّى تُنْفِقُوا مِمَّا تُحِبُّونَ } [ آل عمران: 92 ] قام أَبُو طَلْحة
إلى رسول اللَّه صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّم فقال : يا رسولَ اللَّه
إِنَّ اللَّه تَبَارَك وتعالى يقول : { لَنْ تَنَالُوا الْبِرَّ حَتَّى
تُنْفِقُوا مِمَّا تُحِبُّونَ } وَإِنَّ أَحب مالى إِليَّ بِيَرْحَاءَ ،
وإِنَّهَا صَدقَةٌ للَّهِ تعالى، أَرجُو بِرَّهَا وذُخْرهَا عِنْد اللَّه
تعالى ، فَضَعْهَا يا رسول اللَّه حيثُ أَراكَ اللَّه. فقال رسولُ اللَّه
صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّم : « بَخٍ ، ذلِكَ مالٌ رابحٌ ، ذلِكَ
مالٌ رابحٌ ، وقَدْ سَمِعْتُ ما قُلتَ ، وإِنَّي أَرى أَنْ تَجْعَلَهَا في
الأَقْربِين » فقال أَبُو طَلْحة : أَفعلُ يا رسول اللَّه ،
فَقَسَمهَا أَبُو طَلْحة في أَقارِبِهِ وبني عمِّهِ . متفقٌ عليه .

وَسبق بَيَانُ أَلْفَاظِهِ في بابِ الإِنْفَاقِ مِمَّا يُحِب.
321- وعن عبد اللَّه بن عمرو بن العاص
رضي اللَّه عنهما قال: أَقْبلَ رجُلٌ إِلى نَبِيِّ اللَّه صَلّى اللهُ
عَلَيْهِ وسَلَّم، فقال: أُبايِعُكَ على الهِجرةِ وَالجِهَادِ أَبتَغِي
الأَجرَ مِنَ اللَّه تعالى . قال: « فهَلْ مِنْ والدِيْكَ أَحدٌ
حَيٌّ ؟ » قال : نعمْ بل كِلاهُما قال : « فَتَبْتَغِي
الأَجْرَ مِنَ اللَّه تعالى؟» قال : نعمْ . قال : « فَارْجعْ
إِلى والدِيْكَ ، فَأَحْسِنْ صُحْبتَهُما . متفقٌ عليه .

وهذا لَفْظُ مسلمٍ .
وفي روايةٍ لهُما : جاءَ رجلٌ
فاسْتَأْذَنُه في الجِهَادِ فقال:« أَحيٌّ والِداكَ ؟ قال: نَعَمْ ،
قال:« ففِيهِما فَجاهِدْ» .

322- وعنه عن النبي صَلّى اللهُ
عَلَيْهِ وسَلَّم قال : لَيْسَ الْواصِلُ بِالمُكافئ وَلكِنَّ الواصِلَ
الَّذي إِذا قَطَعتْ رَحِمُهُ وصلَهَا» رواه البخاري .

و « قَطعتْ » بِفَتْح القافِ وَالطَّاءِ . وَ « رَحِمُهُ » مَرْفُوعٌ .
323- وعن عائشة قالت : قال رسول
اللَّه صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّم : « الرَّحمُ مَعَلَّقَةٌ
بِالعَرْشِ تَقُولُ : مَنْ وصلني وَصَلَهُ اللَّه ، وَمَن قَطَعَني ،
قَطَعَهُ اللَّه » متفقٌ عليه .

324- وعن أُمِّ المُؤْمِنِينَ
ميمُونَةَ بنْتِ الحارِثِ رضي اللَّه عنها أَنَّهَا أَعتَقَتْ وليدةً
وَلَم تَستَأْذِنِ النَّبِيَّ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّم ، فلَمَّا
كانَ يومَها الَّذي يدورُ عَلَيْهَا فِيه ، قالت: يا رسول اللَّه إِنِّي
أَعْتَقْتُ ولِيدتي ؟ قال : « أَوَ فَعلْتِ ؟ » قالت : نَعمْ
قال : « أَما إِنَّكِ لو أَعْطَيتِهَا أَخوالَكِ كان أَعظَمَ
لأجرِكِ » متفقٌ عليه .

325- وعن أَسْمَاءَ بنْتِ أبي بكْرٍ
الصِّدِّيقِ رضي اللَّه عنهما قالت : قَدِمتْ عليَّ أُمِّي وهِي مُشركة في
عهْدِ رسول اللَّه صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّم فَاسْتَفتَيْتُ رسول
اللَّه صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّم قلتُ : قَدِمتْ عَليَّ أُمِّى وَهِى
راغبةٌ ، أَفأَصِلُ أُمِّي ؟ قال : « نَعمْ صِلي أُمَّكِ »
متفق عليه .

وقولها : « راغِبةٌ » أَي
: طَامِعةٌ عِندِي تَسْأَلُني شَيئاً ، قِيلَ : كَانَت أُمُّهَا مِنْ
النَّسبِ، وقِيل: مِن الرَّضاعةِ والصحيحُ الأَول .

326- وعن زينب الثقفِيَّةِ امْرأَةِ
عبدِ اللَّهِ بن مسعودٍ رضي اللَّه عنه وعنها قالت : قال رسولُ اللَّه
صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّم : « تَصدَّقنَ يا مَعْشَرَ النِّسَاءِ
ولَو مِن حُلِيِّكُنَّ » قالت: فَرجعتُ إِلى عبدِ اللَّه ابنِ
مسعودٍ فقلتُ له : إِنَّك رجُلٌ خَفِيفُ ذَات اليَدِ وإِنَّ رسولَ اللَّهِ
صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّم قدْ أمرنا بالصدقةِ ، فأْتِه فاسأَلْهُ ،
فإن كان ذلك يُجْزِئُ عنِّي وَإِلاَّ صَرَفُتَهَا إِلى غَيركُمْ . فقال
عبدُ اللَّهِ : بَلِ ائتِيهِ أَنتِ ، فانطَلَقْتُ ، فَإِذا امْرأَةٌ مِن
الأَنَصارِ بِبابِ رسول اللَّه صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّم حاجَتي
حاجتُهَا ، وكان رسول اللَّه صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّم قد أُلقِيتْ
علَيهِ المهابةُ . فَخَرج علينا بلالٌ ، فقُلنَا له : ائْتِ رسولَ اللَّه
صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّم، فَأَخْبِرْهُ أَنَّ امْرأَتَيْنِ بِالبَابَ
تَسأَلانِكَ : أَتُجزِئُ الصَّدَقَةُ عنْهُمَا على أزواجِهِما وَعلى
أَيتَامٍ في حُجُورِهِمَا ؟ وَلا تُخْبِرهُ منْ نَحنُ ، فَدَخل بِلالٌ
علَى رسول اللَّه صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّم ، فَسأَلَهُ ، فقال لهُ
رسولُ اللَّه صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّم « من هما ؟ »
قَالَ : امْرأَةٌ مِنَ الأَنصارِ وَزَيْنبُ . فقالَ رسول اللَّه صَلّى
اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّم «أَيُّ الزَّيانِبِ هِي ؟ » قال :
امرأَةُ عبدِ اللَّهِ ، فقال رسول اللَّه صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّم:
« لَهُمَا أَجْرانِ : أَجْرُ القرابةِ وَأَجْرُ الصَّدقَةِ »
متفقٌ عليه .

327- وعن أبي سُفْيان صخْر بنِ حربٍ
رضي اللَّه عنه في حدِيثِهِ الطَّويل في قصَّةِ هِرقل أَنَّ هِرقْلَ قال
لأَبي سفْيان : فَماذَا يأْمُرُكُمْ بِهِ ؟ يَعْني النَّبِيَّ صَلّى اللهُ
عَلَيْهِ وسَلَّم قال : قلت : يقولُ: « اعْبُدُوا اللَّهَ وَحدَهُ ،
ولا تُشْرِكُوا بِهِ شَيْئاً ، واتْرُكُوا ما يقُولُ آباؤُكمْ ،
ويأْمُرُنَا بالصَّلاةِ ، والصِّدْقِ ، والعفَافِ ، والصِّلَةِ »
متفقٌ عليه .

328- وعن أبي ذر رضي اللَّه عنه قال :
قال رسولُ اللَّه صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّم : «إِنَّكُم
ستفْتَحُونَ أَرْضاً يُذْكَرُ فِيهَا القِيرَاطُ » .

وفي روايةٍ : « ستفْتحُونَ
مـصْر وهِي أَرْضٌ يُسَمَّى فِيها القِيراطُ ، فَاستَوْصُوا بِأَهْلِها
خيْراً، فَإِنَّ لَهُمْ ذِمة ورحِماً » .

وفي روايةٍ : « فإِذا
افْتتَحتُموها ، فَأَحْسِنُوا إِلى أَهْلِهَا ، فَإِنَّ لهُم ذِمَّةً
ورحِماً» أَو قال «ذِمَّةً وصِهراً » رواه مسلم .

قال العُلَماءُ : الرَّحِمُ التي
لهُمْ كَوْنُ هَاجَر أُمُّ إِسْماعِيلَ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّم
مِنْهمْ . «والصِّهْرُ»: كونُ مارِية أُمِّ إِبراهِيمَ ابنِ
رسول اللَّه صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّم منهم .

329- وعن أبي هريرة رضي اللَّه عنه
قال : لما نزلَتْ هذِهِ الآيَةُ : { وَأَنْذِر عشِيرتكَ الأَقربِينَ } [
الشعراء : 214 ] دعا رسولُ اللَّه صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّم قُرَيْشَا
فاجْتَمعُوا فَعَمَّ ، وخَصَّ وقال: «يا بَني عبدِ شَمسٍ ، يا بني
كَعْب بنِ لُؤَي ، أَنقِذُوا أَنْفُسَكُمْ مِنَ النَّارِ ، يَا بني
مُرَّةَ بـنِ كْعبٍ ، أَنْقِذُوا أَنفُسَكُمْ مِن النَّار ، يا بني عبْدِ
مَنَافٍ ، أَنْقِذُوا أَنْفُسَكُمْ مِنَ النَّارِ ، يا بَني هاشِمٍ
أَنقِذُوا أَنْفُسكُمْ مِنَ النَّارِ ، يا بني عبْدِ المطَّلِبِ
أَنْقِذُوا أَنْفُسكُمْ مِن النَّارِ ، يا فاطِمَة أَنْقِذي نفْسَكَ منَ
النَّار ، فَإِني لا أَمْلِكُ لَكُمْ منَ اللَّه شيْئاً ، غَيْر أَنَّ
لَكُمْ رحِماً سأَبلُّهَا بِبِلالِها » رواه مسلم.

قوله صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّم :
« بِبِلالِهَا » هو بفتحِ الباءِ الثَّانِيةِ وكَسرهَا
« والبِلالُ » الماءُ . ومعنى الحديث : سأَصِلُهَا ، شبَّهَ
قَطِيعَتَهَا بالحرارةِ تُطْفَأُ بالماءِ وهذه تُبَرَّدُ بالصِّلةِ.

330- وعن أبي عبد اللَّه عمرو بن
العاص رضي اللَّه عنهما قال : سمعتُ رسول اللَّه صَلّى اللهُ عَلَيْهِ
وسَلَّم جِهاراً غيْرَ سِرٍّ يَقُولُ : « إِنَّ آلَ بَني فُلانٍ
لَيُسُوا بأَوْلِيائي إِنَّما وَلِيِّي اللَّهُ وصالحُ المؤْمِنِين،
ولَكِنْ لَهُمْ رحِمٌ أَبُلُّها بِبِلالِها » متفق عليه . واللَّفظُ
للبخاري .

331- وعن أبي أَيُّوب خالدِ بن زيدٍ
الأنصاري رضي اللَّه عنه أَن رجلاً قال: يا رسولَ اللَّه أَخْبِرْني
بِعملٍ يُدْخِلُني الجنَّةَ ، وَيُبَاعِدني مِنَ النَّارِ . فقال النبيُّ
صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّم: «تعبُدُ اللَّه ، ولا تُشْرِكُ بِهِ
شَيْئاً ، وَتُقِيمُ الصَّلاَةَ ، وتُؤتي الزَّكاةَ ، وتَصِلُ الرَّحِم
» متفقٌ عليه.

332- وعن سلْمان بن عامرٍ رضي اللَّه
عنه ، عن النبيِّ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّم قال : « إِذا
أَفْطَرَ أَحَدُكُمْ فَلْيُفْطِرْ عَلَى تَمرٍ ، فَإِنَّهُ بركَةٌ ،
فَإِنْ لَمْ يجِد تَمْراً ، فَالماءُ ، فَإِنَّهُ طُهُورٌ » وقال:
« الصَّدقَةُ عَلَى المِسكِينِ صدقَةٌ ، وعَلَى ذي الرَّحِمِ
ثِنْتَانِ : صَدَقَةٌ وصِلَةٌ » .

رواه الترمذي . وقال : حديث حسن .
333- وعن ابن عمر رضي اللَّه عنهما
قال : كَانَتْ تَحتي امْرأَةٌ ، وكُنْتُ أُحِبُّها ، وَكَانَ عُمرُ
يكْرهُهَا ، فقال لي : طَلِّقْها فأبيْتُ ، فَأَتَى عَمرُ رضي اللَّه عنه
النبيَّ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّم ، فَذَكر ذلكَ لَهُ ، فقال النبيُّ
صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّم : « طَلِّقْهَا » رواه أَبو
داود ، والترمذي وقال: حديث حسن صحيح .

334- وعن أبي الدَّرْادءِ رضي اللَّه
عنه أَن رَجُلاً أَتَاهُ فقال : إِنَّ لي امْرَأَةً وإِن أُمِّي
تَأْمُرُني بِطَلاَقِها ؟ فقال سَمِعْتُ رسول اللَّهِ صَلّى اللهُ
عَلَيْهِ وسَلَّم يقولُ « الْوالِدُ أَوْسطُ أَبْوابِ الجَنَّةِ ،
فَإِنْ شِئْتَ فَأَضِعْ ذلِك الْبابَ ، أَوِ احفظْهُ » رواه الترمذي
وقال : حديثٌ حسنٌ صحيح .

335- وعن البراءِ بن عازبٍ رضي اللَّه
عنهما ، عن النبي صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّم قال : «الخَالَةُ
بِمَنْزِلَة الأُمِّ » رواه الترمذي : وقال حديثٌ حسن صحيح .

وفي الباب أَحاديث كِثيرة في الصحيح
مشهورة ، منها حديث أَصحابِ الغارِ، وحديث جُرَيْجٍ وقَدْ سَبَقَا ،
وأَحاديث مشهورة في الصحيح حَذَفْتُهَا اخْتِصاراً ، وَمِنْ أَهَمِّهَا
حديثُ عمْرو بن عَبسَةَ رضي اللَّه عنه الطَّوِيلُ المُشْتَمِلُ على
جُمَلٍ كثـيرة مِنْ قَوَاعِدِ الإِسْلامِ وآدابِهِ وَسَأَذْكُرُهُ
بِتَمَامِهِ إِن شَاءَ اللَّه تعالى في بابِ الرَّجَاءِ ، قال فيه .

دَخَلْتُ عَلى النبيِّ صَلّى اللهُ
عَلَيْهِ وسَلَّم بِمَكَّةَ ، يَعْني في أَوَّل النُبُوَّةِ ، فقلتُ له :
ما أَنتَ ؟ قال : «نَبيٌّ» فقلتُ : وما نبيٌّ ؟ قال : «
أَرسلَني اللَّهُ تعالى ، فقلتُ : بِأَيِّ شَيءٍ أَرْسلَك ؟ قال :
«أَرْسلَني بِصِلةِ الأَرْحامِ ، وكَسْرِ الأوثَانِ ، وأَنْ
يُوحَّدَ اللَّه لا يُشرَكُ بِهِ شَيءٌ » وذكر تَمامَ الحديث .
واللَّه أعلم .

41- باب تحريم العقوق وقطيعة الرحم
قال اللَّه تعالى: { فهل عسيتم إن توليتم أن تفسدوا في الأرض، وتقطعوا أرحامكم؛ أولئك الذين لعنهم اللَّه، فأصمهم وأعمى أبصارهم } .
وقال تعالى: { والذين ينقضون عهد
اللَّه من بعد ميثاقه، ويقطعون ما أمر اللَّه به أن يوصل، ويفسدون في
الأرض، أولئك لهم اللعنة ولهم سوء الدار } .

وقال تعالى: { وقضى ربك ألا تعبدوا
إلا إياه وبالوالدين إحساناً، إما يبلغن عندك الكبر أحدهما أو كلاهما، فلا
تقل لهما أف، ولا تنهرهما، وقل لهما قولاً كريماً، واخفض لهما جناح الذل
من الرحمة، وقل رب ارحمهما كما ربياني صغيراً } .

336- وعن أبي بكرةَ نُفيْع بنِ
الحارثِ رضي اللَّه عنه قال : قال رسولُ اللَّه صَلّى اللهُ عَلَيْهِ
وسَلَّم : «أَلا أُنَبِّئُكمْ بِأكْبَرِ الْكَبائِرِ ؟ »
ثلاثاً قُلنا : بلَى يا رسولَ اللَّه : قال : « الإِشْراكُ
بِاللَّهِ، وعُقُوقُ الْوالِديْن » وكان مُتَّكِئاً فَجلَسَ ،
فقال:«أَلا وقوْلُ الزُّورِ وشهادُة الزُّورِ »فَما زَال
يكَرِّرُهَا حتَّى قُلنَا : ليْتهُ سكتْ .متفق عليه.

337- وعن عبد اللَّهِ بنِ عمرو بن
العاص رضي اللَّه عنهما عن النبي صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّم قال :
«الْكبائرُ : الإِشْراكُ بِاللَّه ، وعقُوق الْوالِديْنِ ، وقَتْلُ
النَّفْسِ ، والْيمِينُ الْغَموس» رواه البخاري .

« اليمِين الْغَمُوسُ »
التي يَحْلِفُهَا كَاذِباً عامِداً ، سُمِّيت غَمُوساً ، لأَنَّهَا
تَغْمِسُ الحالِفَ في الإِثم .

338- وعنه أَن رسول اللَّه صَلّى
اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّم قال : « مِنَ الْكبائِرِ شتْمُ الرَّجلِ
والِدَيْهِ ،» قالوا : يا رسولَ اللَّه وهَلْ يشْتُمُ الرَّجُلُ
والِديْهِ ؟، قاـل : « نَعمْ ، يَسُبُّ أَبا الرَّجُلِ، فيسُبُّ
أَباه ، ويسُبُّ أُمَّهُ ، فَيسُبُّ أُمَّهُ » متفقٌ عليه .

وفي روايـةٍ : « إِنَّ مِنْ
أَكْبرِ الكبائِرِ أَنْ يلْعنَ الرَّجُلُ والِدَيْهِ ، » قيل : يا
رسـول اللَّهِ كيْفَ يلْعنُ الرجُلُ والِديْهِ ؟، قال : « يسُبُّ
أَبا الرَّجُل ، فَيسُبُّ أَبَاهُ ، وَيَسبُّ أُمَّه ، فيسُبُّ
أُمَّهُ».

339- وعن أبي محمد جُبيْرِ بنِ
مُطعِمٍ رضي اللَّه عنه أَن رسولَ اللَّه صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّم
قال : «لا يَدْخُلُ الجَنَّةَ قَاطِعٌ » قال سفيان في روايته
: يعْني : قاطِع رحِم . متفقٌ عليه.

340- وعن أبي عِيسى المُغِيرةِ بنِ
شُعْبةَ رضي اللَّه عنه عن النبيِّ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّم قال :
« إِنَّ اللَّهُ تعالى حَرَّمَ عَلَيْكُمْ عُقُوقَ الأُمهَاتِ ،
ومنْعاً وهات ، ووأْدَ البنَاتِ ، وكَرَهَ لكُمْ قِيل وقالَ ، وكثرة
السَؤالِ ، وإِضَاعة المالِ » متفقٌ عليه .

قولُهُ : « منعاً »
معنَاهُ : منعُ ما وجَبَ عَلَيْهِ وَ « هَاتِ » : طَلَبُ مَا
لَيسَ لَهُ و « وَأْدَ البنَاتِ» معْنَاه : دَفْنُهُنَّ في
الحَياةِ ، وَ « قِيلَ وقَالَ » مَعْنَاهُ : الحدِيثُ بِكُلِّ
مَا يَسمعُهُ ، فيقُولُ: قيلَ كَذَا ، وقَالَ فُلانٌ كَذَا مِمَّا لا
يَعلَمُ صِحَّتَهُ ، ولا يَظُنُّهَا ، وكَفى بالمرْءِ كذِباً أَنْ
يُحَدِّث بِكُلِّ ما سَمِعَ . و « إِضَاعَةُ المال » : تبذيره
وصرفُهُ في غَيْرِ الوُجُوهِ المأْذُون فِيهَا مِنْ مَقَاصِدِ الآخِرِةِ
والدُّنيا ، وتَرْكُ حِفْظِهِ مع إِمْكَانِ الحفْظِ . و « كثرةُ
السُّؤَالِ » الإِلحاحُ فِيمَا لا حاجةَ إِلَيْهِ .

وفي الباب أَحادِيثُ سبقَتْ في البابِ
قبله كَحَدِيثَ « وأَقْطعُ مَنْ قَطَعكِ» وحديث«مَن
قطَعني قَطَعهُ اللَّه » .

42- باب فضل بر أصدقاء الأب والأم
والأقارب والزوجة وسائر من يندب إكرامه
241- عن ابن عمر رضي اللَّه عنهما أَن
النبي صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّم قال : « إِن أَبرَّ البرِّ أَنْ
يصِلَ الرَّجُلُ وُدَّ أَبِيهِ » .

342- وعن عبدِ اللَّهِ بن دينارٍ عن
عبد اللَّه بن عمر رضي اللَّه عنهما أَنَّ رجُلاً مِنَ الأَعْرابِ لقِيهُ
بِطرِيق مكَّة ، فَسلَّم عَليْهِ عَبْدُ اللَّه بْنُ عُمرَ ، وحملهُ على
حمارٍ كَانَ يرْكَبُهُ، وأَعْطَاهُ عِمامةً كانتْ على رأْسِهِ ، قال ابنُ
دِينَارٍ : فقُلنا لهُ : أَصْلَحكَ اللَّه إِنَّهمْ الأَعْرابُ وهُمْ
يرْضَوْنَ بِاليسِيرِ . فقال عبدُ اللَّه بنُ عمر: إِنَّ هذا كَان ودّاً
لِعُمَرَ بن الخطاب رضي اللَّه عنه ، وإِنِّي سمِعْتُ رسول اللَّه صَلّى
اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّم يقول: « إِنَّ أَبرَّ البِرِّ صِلةُ
الرَّجُلِ أَهْلَ وُدِّ أَبِيهِ ».

وفي روايةٍ عن ابن دينار عن ابن عُمَر
أَنَّهُ كَانَ إِذا خرج إلى مَكَّةَ كَانَ لَهُ حِمارٌ يَتَروَّحُ عليْهِ
إذا ملَّ رُكُوب الرَّاحِلَةِ ، وعِمامةٌ يشُدُّ بِها رأْسهُ ، فَبيْنَا
هُو يوْما على ذلِكَ الحِمَارِ إذْ مَرَّ بِهِ أَعْرابيٌّ ، فقال :
أَلَسْتَ فُلانَ بْنَ فُلانٍ ؟ قال : بلَى : فَأَعْطَاهُ الحِمَارَ ، فقال
: ارْكَبْ هذا ، وأَعْطاهُ العِمامةَ وقال : اشْدُدْ بِهَا رأْسَكَ ، فقال
لَهُ بَعْضُ أَصْحابِهِ : غَفَر اللَّه لَكَ ، أَعْطَيْتَ هذَا
الأَعْرابيِّ حِماراً كنْتَ تَروَّحُ عليْهِ ، وعِمامَةً كُنْتَ تشُدُّ
بِهَا رأْسَكَ؟ فقال : إِنِّي سَمِعْتُ رسولَ اللَّه صَلّى اللهُ عَلَيْهِ
وسَلَّم يُقولُ : « إِنْ مِنْ أَبَرِّ البِرِّ أَنْ يَصِلَ
الرَّجُلُ أَهْلَ وُدِّ أَبِيهِ بَعْد أَنْ يُولِّىَ» وإِنَّ
أَبَاهُ كَانَ صَدِيقاً لِعُمر رضي اللَّه عنه ، روى هذِهِ الرِّواياتِ
كُلَّهَا مسلم .

343- وعن أبي أُسَيْد بضم الهمزة وفتح
السين مالكِ بنِ ربِيعَةَ السَّاعِدِيِّ رضي اللَّه عنه قال : بَيْنا
نَحْنُ جُلُوسٌ عِنْدَ رسول اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّم إذ
جاءَهُ رجُلٌ مِنْ بني سَلَمة فقالَ : يارسولَ اللَّه هَلْ بقى مِن بِرِّ
أَبويَّ شىءٌ أَبرُّهُمَا بِهِ بَعدَ مَوْتِهِمَا ؟ فقال : « نَعَمْ
، الصَّلاَة علَيْهِمَا ، والاسْتِغْفَارُ لَهُما ، وإِنْفاذُ عَهْدِهِما
، وصِلةُ الرَّحِمِ التي لا تُوصَلُ إِلاَّ بِهِمَا ، وإِكَرَامُ
صَدِيقهما » رواه أبو داود .

344- وعن عائشة رضي اللَّه عنها قالت
: ما غِرْتُ على أَحَدٍ مِنْ نِسَاءِ النبي صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّم
مَا غِرْتُ على خديجةَ رضي اللَّه عنها . ومَا رَأَيْتُهَا قَطُّ ، ولَكنْ
كَانَ يُكْثِرُ ذِكْرَهَا ، وَرُبَّما ذَبح الشَّاةَ ، ثُمَّ يُقَطِّعُهَا
أَعْضَاء ، ثُمَّ يَبْعثُهَا في صدائِق خدِيجةَ ، فَرُبَّما قلتُ لَهُ :
كَأَنْ لَمْ يكُنْ في الدُّنْيَا إِلاَّ خديجةُ ، فيقولُ : «
إِنَّها كَانتْ وكَانَتْ وكَانَ لي مِنْهَا ولَدٌ » متفقٌ عليه .

وفي روايةٍ وإنْ كَانَ لَيذبحُ الشَّاةَ ، فَيُهْدِي في خَلائِلِهَا مِنْهَا مَا يسَعُهُنَّ .
وفي روايةٍ كَانَ إِذَا ذَبحَ الشَّاةَ يَقُولُ : « أَرْسِلُوا بِهَا إِلى أَصْدِقَاءِ خَدِيجةَ » .
وفي روايةٍ قالت : اسْتَأْذَنَتْ
هَالَةُ بِنْتُ خُوَيْلِدٍ أُخُتُ خَديجَةَ عَلَى رسول اللَّه صَلّى اللهُ
عَلَيْهِ وسَلَّم، فَعَرفَ اسْتِئْذَانَ خديجة ، فَارْتَاحَ لَذَلِكَ
فقالَ : « اللَّهُمَّ هَالَةُ بِنْتُ خوَيْلِدٍ » .

قوْلُهَا : « فَارتَاحَ »
هو بِالحاءِ ، وفي الجمْعِ بين الصحيحين لَلْحُمَيْدِي : «
فَارْتَاعَ» بِالعينِ ومعناه :اهْتَمَّ بِهِ .

345- وعن أَنس بن مالكٍ رضي اللَّه
عنه قال : خَرجْتُ معَ جرير بن عبدِ اللَّه الْبَجَليِّ رضي اللَّه عنه في
سَفَرٍ، فَكَانَ يَخْدُمُني فقلتُ لَهُ: لا تَفْعلْ، فقال : إِنِّي قَدْ
رَأَيـْتُ الأَنصارَ تَصْنَعُ برسُول اللَّه صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّم
شَيْئاً آلَيْتُ عَلى نَفْسي أَنْ لا أَصْحبَ أَحداً مِنْهُمْ إِلاَّ
خَدمْتُهُ متفقٌ عليه.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
نسمة خير
مشرفه
مشرفه
نسمة خير


انثى
عدد الرسائل : 2558
العمر : 41
الهوايات : المطالعة
العمل/ : مهندسة
المزاج : عادي
بلد الاقامه : ليبيا
الاوسمه : الإحسان إلى الجار وبر الوالدين وصلة الرحم وتحريم العقوق وقطيعة الرحم 2099487cdbd5596c2
الدوله : ليبيا
تاريخ التسجيل : 22/06/2008

الإحسان إلى الجار وبر الوالدين وصلة الرحم وتحريم العقوق وقطيعة الرحم Empty
مُساهمةموضوع: رد: الإحسان إلى الجار وبر الوالدين وصلة الرحم وتحريم العقوق وقطيعة الرحم   الإحسان إلى الجار وبر الوالدين وصلة الرحم وتحريم العقوق وقطيعة الرحم Emptyالسبت 30 يناير - 3:42

سلمت يداك على هذا الموضوع المميز والمجهود الطيب

بارك الله فيك

حماك الله ورعاك
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
http://www.google.com
 
الإحسان إلى الجار وبر الوالدين وصلة الرحم وتحريم العقوق وقطيعة الرحم
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتديات احلي منتدي :: المنتدي الاسلامي-
انتقل الى: