الباحث عن الحب في المشتشفيات

رجاء عدم التفريط في المنتدي

ورجاء عمل مواضيع تكون هيئه بالمنتدي لان المنتدي فظيع جدا

وعندما نجد ان المواضيع ماهي الا ردود فلا ينفع هدا الموضوع

ارجو كتابه مواضيه الا تقل عن 5

مواضيع في كل يوم والا سوف ينقطع المنتدي

ارجو ان تاخذو الكلام موضع الجد وتكون مواضيع

[ قراءة كاملة ]

اشف جدا لتاخري عنكماكثر من شهر

زيعلم الله ان اسبابي كثره جدا لا يعلمها الا الله

واتمني من الله ان تكونو معنا في المنتي حتي نصل للافضل

الاخوه اعضاء المنتدي

سيتم اليوم في السابعه مساء اغلاق المنتدي لمده 15 يوم

وستم ابلاغكم بوعد صدوره فيما بعد

لانها حاله قصزي

وشكرا لكم حين يتم ابلاغكم

وجودك معنا في غايه الاهميه

وانت تعلمين انني لا استطيع تغير اسم المنتدي لانه فعلا

لابد من تغير اسم المنتدي وبهذا لا يستطيع كل الاخوه الدخول فيه

لاذلك اني تعرفين الاسم الجديد من السهل الدخول به

وعندها لا يستطيع احد ان يعرفه

رجاء ان تدخلي به وان شاء الله سيكون الوضع جديد باذن الله

اللهم انك انت الشافي الوهاب فارحمها برحمتك واشفيها انك انت الشافي الوهاب

يارب تقومي بالسلامة

ميدو

علاج منذ أكثر من خمسة عشر عاماً لمشكلة حيرته وحيرت الأطباء معه طوال هذه السنين ، وهو يعيش فى قرية صغيرة فى إحدى الدول العربية الشقيقة ، وأخيراً قرر أن يأتى إلى القاهرة لهدفين : الأول هو أن القاهرة مركز حضارى كبير وبها علماء مبرزين فى مجال الطب النفسى ، والثانى أنها بلد الأزهر تلك الجامعة الاسلامية التى تحظى بحب واحترام المسلمين فى كل مكان ، فها هو قد وجد ضالته حيث العلم الطبى المتميز فى رحاب الدين ممثلاً فى الأزهر . ولم يكن حضوره سهلاً ، فقد قام أولاً بالتقاط اسم وعنوان أحد أساتذة الطب النفسى والذى رحب بحضوره للعلاج مجاناً ، ثم حصل على التأشيرة بصورة استثنائية بناءاً على حالته المرضية ، ثم أقنع شركة الطيران بأن يدفع ربع قيمة التذكرة فقط مراعاة لظروفه .

وحين حضر إلى أحد المستشفيات الكبيرة فى القاهرة تبين أنه يعانى من أعراض قلق ووساوس بسيطة وتم تقديم كل الوسائل العلاجية الممكنة لمثل هذه الحالات من أدوية وعلاج نفسى وعلاج سلوكى ، وكان محط اهتمام الفريق العلاجى نظراً لهدوئه والحاحه الدائم فى طلب المساعدة ، وقد تحسن كثيراً مع العلاج ولكن حين أحس بأن طبيبه المعالج على وشك إنهاء البرنامج العلاجى له والسماح له بالخروج من المستشفى ، عادت إليه الأعراض بشكل ملفت للنظر وربما أشد مما كان عليه فى أول الأمر . وهنا بدأت مراجعة الحالة من جديد من خلال وسائل تشخيصيه أعمق وجلسات نفسية مطولة ، اتضح منها جميعاً أن هذا المريض قد سخر كل وقته منذ سن الخامسة عشرة من عمره فى زيارة الأطباء والمعالجين النفسيين حتى استنفذهم جميعاً فى بلده ، وهو خبير بالأمراض النفسية وأعراضها وعلاجها ، ويحمل فى حقيبته قصاصات ورقية من الكتب والصحف تتحدث عن تلك الأمراض ، ولديه مفكرة مسجل فيها أسماء وعناوين الأطباء النفسين على مستوى الوطن العربى ، وهو يبذل جهداً خارقاً فى السعى نحو الأطباء والمستشفيات فى كل مكان ، ولديه مهارات عاليه جداً فى الحصول على فرص للدخول إلى المستشفيات الحكومية والمستشفيات الخاصة دون أن يدفع شيئاً ، وكلما قابلته وجدته يتحدث عن المرض والمستشفيات والمعالجين والعلاج بتفاصيل كثيرة ومملة وليس فى حياته أى شئ غير هذا . وكلما دخل مستشفى واجهت ادارة المستشفى صعوبة هائلة فى قرار خروجه ، فهو يرفض الخروج متعللاً بسوء حالته الصحية ، ويبذل قصارى جهده لإجهاض قرار الخروج خاصة أنه يعلم تفاصيل اتخاذ القرار فى المؤسسات الطبية .

وقد تبين من تاريخه الأسرى أنه الرابع فى الترتيب بعد ثلاث أخوه ذكور ويليه ثلاث اخوه وأخت فهو فى الوسط من حيث الترتيب ، وقد جعله هذا منسياً وسط هذه الأسرة الكبيرة لا يلقى منهم اهتماماً ، بالإضافة إلى أن علاقته بوالده كانت مضطر به حيث أن الوالد دائم المطالبة له بالعمل فى المزرعة التى تملكها الأسرة ولكنه كان يتعلل بعدم القدرة على أداء الأعمال البسيطة فى المزرعة ، ولم يكن الوالد يصدقه لأنه يراه يبذل جهداً خارقاً فى اختراق العيادات والمستشفيات فى كل المدن الكبيرة فى وطنه ، بل وينتقل إلى دول أخرى بحثاً عن العلاج ، وهو مع هذا لا يصل أبداً إلى الشفاء .

وحين أصر الفريق المعالج فى القاهرة على أن برنامجه العلاجى قد انتهى ، وأن حالته هى "اصطناع المرض" ( Factitious Disorder ) وأن من مصلحته العلاجية الخروج من المستشفى والعودة إلى حياته العملية يمارس أعمالاً بسيطة وسط أسرته، حينئذ بدأ التخطيط للذهاب إلى أحد الدول الأوربية أو إلى امريكا بحثاً عن العلاج وبالفعل بدأ يجمع معلومات عن أهم مراكز الطب النفسي فى هذه الدول .

هذه الحالة – اصطناع المرض – يقوم الشخص فيها بلعب دور المريض طول الوقت ، وهو لا يهدف من وراء ذلك إلى تحقيق مكسب معين ، وإنما هدفه الوحيد هو أن يكون طول الوقت تحت مظلة الرعاية الطبية خاصة فى المستشفيات ، فهو لا يشعر بالأمان إلا فى أحضان المستشفيات وتحت اشراف الأطباء ويبذل جهوداً خارقة فى لعب هذا الدور والبقاء داخل المستشفيات على الرغم من عجزه الهائل فى تحمل أبسط المسئوليات أو القيام بالأعمال البسيطة .

وهذا الشخص تكمن مشكلته فى أنه يبحث عن الحب والاهتمام خاصة وأنه نشأ فى أسرة كبيرة وله عدد كبير من الاخوة والأخوات ، وترتيبه يتوسطهم لذلك فهو تائه فى وسط هذا الجمع الأسرى بالإضافة إلى شعوره بالرفض من أبيه ، لذلك فهو يبحث عن الحب والرعاية اللذين افتقدهما فى البيت ولا يجد ذلك إلا فى المؤسسات الطبية والتى هى بطبيعتها مؤسسات تمنح الرعاية والاهتمام .

وعلاج هذا الشخص يستوجب الوقوف على احتياجاته الأساسية – والتى يكون هو نفسه قد نسيها من طول رحلة المرض أو لعب دور المرض – وربما يستغرق هذا جلسات نفسية مطولة .

ويجب أن لا يعطى فرصه لدخول المستشفيات حيث أن هذا يعزر السلوك المرضى لديه ، ويكتفى بعلاجه على مستوى العيادات الخارجية دون المبالغة فى الاهتمام به . ويواكب ذلك مساعدته على القيام بأى عمل بسيط مع تشجيعه على ذلك بكل الوسائل السلوكية الممكنة .

سبحان الله

ناس تدعي المرض وتتمناه لنفسها وناس تتمنى أن تشفى من مرضها

دنيا عجيبة

تحياتي

شكرا علي المرور

مرورك اسعدني كثيرا