أين السعـــــادة ؟؟؟؟
السعادة الغائب الحاضر ....
القريب البعيد ....
الكل يطلبها ... الجميع يبحث عنها ...
والقليل من يحصل عليها ...
نسعى إليها ونفني أعمارنا في سبيل الوصول إليها !!!
وقد نصل وقد لا نصل .....!!!
ومن خلال هذا الطريق الذي نسير فيه حتى نصل إلى تلك الأمنية أو نحقق ذلك الهدف ...
على قارعة هذا الطريق هناك كنوز وجواهر .... جنات وأنهار .... زقزقة عصافير وخرير مياه .... أنوار بيضاء
وألوان من الورود ....
لا نلقي لها بالاً .... لا نعيرها اهتماماً .... نفوت فرص الإستمتاع بها من أجل أمنية لسنا نملك تأكيدات على أنها
ستسعدنا حقاً .....
تمضي السنون ويضيع العمر ونعلّق أمر سعادتنا في وظيفة .... فـــ يحجب علينا أنتظار تلك الوظيفة كل
ما هو جميل .....
فتاة تعلق سعادتها بـــ الزواج فـــ لا تستمتع بـــ دنياها .... لا سفر يفرحها .... ولا مناسبة تبهج خاطرها ....
ولا صحة ولا مال يضيء شموع سعادتها ....
وقد تتزوج فـــ يكون في ذلك الزواج بؤس وشقاء ....
السعادة يجب ألا ترتبط بـــ هدف معين ..... أو أمنية معينة .... أو أشخاص معينيين .... فــــ للسعادة وجوه غير مرئية
وأطياف ليست منظورة .... وإشراقات نغمض أعيننا عنها عمداً ....
السعادة يا صاحبي قد تكون في لحظة ..... فــــ أستفد منها ...... ثم أستشعرها .....
ومضة برق
نبحث عن السعادة وهي بين جنبينا !!!
في همسة ... في كلمة .... في نظرة .....
يقيناً في سجدة ....
وقد تكون في دمعة !!! تغسل ما علق في الذاكرة من آلام !!!
أشعل قناديل السعادة بــــ يديك ..... ولــــ تضيء دروبك بــــ الإيمان
عصافير الفرح تحيط بك وعنادل السرور تغرد من حولك !!!!
فـــ أستعد أيها المغترب إحساسك بــــ الحياة ..... !!!
*
*
*
مع أمنياتي لـــ الجميع بـــ السعادة