ما الفرق بين الشهداء وغيرهم من حيث الحياة ؟؟
--------------------------------------------------------------------------------
ما القول في تأويل قوله تعالى : وَلا تَقُولُوا لِمَنْ يُقْتَلُ فِي سَبِيلِ اللَّهِ أَمْوَاتٌ بَلْ أَحْيَاءٌ وَلَكِنْ لا تَشْعُرُونَ ( 154 ) البقرة
وذلك من ناحية ورود أخبار صحيحة بأنّ المؤمنين أيضا أحياء وأنّ الكافرين أيضا أحياء بعد موتهم باختلاف في وضع الفريقين من حيث سرور فريق المؤمنين وبؤس فريق الكافرين؟؟
أعني ما الفرق بين حياة الشهداء وحياة غيرهم من المؤمنين بعد موتهم ؟؟
الجواب--
صحيح أنّه تظاهرت أخبار عن المؤمنين بأنّه تفتح لهم أبواب في قبورهم إلى الجنّة فيشمّون من ريحها فيدعون ربهم ليعجّل بالساعة لينعموا بنعيمها --وتظاهرت أخبار عن الكافرين بأنّه تفتح لهم في قبورهم أبواب إلى جهنّم فيشمون روحها ويحسّون بحرارتها ويرون العذاب الذي فيها فيدعون ربّهم أن يأجّل السّاعة --
إلّا أنّ الشهداء مرزوقون من رزق الجنّة ومنعمون بنعيمها قبل السّاعة والبعث
قال تعالى مخاطبا رسوله عليه الصلاة والسلام (: وَلا تَحْسَبَنَّ الَّذِينَ قُتِلُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ أَمْوَاتًا بَلْ أَحْيَاءٌ عِنْدَ رَبِّهِمْ يُرْزَقُونَ * فَرِحِينَ بِمَا آتَاهُمُ اللَّهُ مِنْ فَضْلِهِ [ سورة آل عمران: 169- 170 ] ،
ونقل الطبري ما يلي "
# عن ابن عباس قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: « الشهداءُ على بَارق، نهر بباب الجنة، في قبة خضراء - وقال عبدة: في روضة خضراء- يخرُج عليهم رزقهم من الجنه بُكرة وَعشيًّا. »