لقد كان لكم في رسول الله أسوة حسنه- عندما غضب على زوجاته

"لقد كان لكم في رسول الله أسوة حسنه"
غضب من زوجاته من منا لا يغضب مع زوجته وربما غضبا شديدا يصل في الأمر الى التهديد بالطلاق وربما الأنفصال لمدة ما. ليذكر الرجال منا كم يغضب المرء لكرامته كرجل ويحرص على أثبات سيادته في الأسره وفي الموقف مما قد يؤدي للأهانه أو التعنت في التصرف.
غضب رسول الله صلى الله عليه وسلم مع زوجاته جميعا لأسباب عده مثل غيرتهن عليه طلبهن للنفقه وغيره. فما فعل رسول الله صلى الله عليه وسلم؟
هجرهن جميعا وبنى لنفسه قبه في المسجد نام فيها لمدة شهر كامل تسعة وعشرون يوما. كانت أرض المسجد من الحصباء وكانت تظهر أثرها في جسده الشريف صلى الله عليه وسلم وكان يرى هذا أصحابه رضوان الله عليهم. كم هو تصرف كريم لم يحاول فيه إذاء أحداهن وكان قادرا لو شاءلكنه تحمل هو الأذى.
كان يستطيع أن يطردهن جميعا الي بيوت أبائهن كما يفعل الكثير منا.
كان يستطيع أن يطلب من أحداهن أن تقيم مع أحد الأخريات ليقيم هو في بيتها الذي هو بيته.
لم يضرب أحد منهن.
لم يهن أحداهن.
حتى جاء أمر الله سبحانه وتعالى اليه أن يخير زوجاته بين الأستمرار في الحياة معه على نفس الوتيره أو أن يسرحهن سراحا جميلا "يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ قُل لِّأَزْوَاجِكَ إِن كُنتُنَّ تُرِدْنَ الْحَيَاةَ الدُّنْيَا وَزِينَتَهَا فَتَعَالَيْنَ أُمَتِّعْكُنَّ وَأُسَرِّحْكُنَّ سَرَاحًا جَمِيلًاوَإِن كُنتُنَّ تُرِدْنَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَالدَّارَ الْآخِرَةَ فَإِنَّ اللَّهَ أَعَدَّ لِلْمُحْسِنَاتِ مِنكُنَّ أَجْرًا عَظِيما " الأحزاب (33)28-29
فخيرهن صلى الله عليه وسلم واحدة واحدة كل على بمفردها فأختارت كل واحدة منهن رسول الله صلى الله عليه وسلم.
وهل تترك أمرأة مؤمنه عاقله صحبه رسول الله صلى الله عليه وسلم ؟
هل تترك زوجه عاقله هذا الزوج كريم الخلق؟
هذا هو خلقه صلى الله عليه وسلم عندما غضب مع زوجاته. هذا هو خلقه معهن في الغضب عفيف اليد واللسان يتحمل هو الأذى حتى لا يؤذيهن.
هذه هي سنته وقدوته لنا صلى الله عليه وسلم.
وصلي اللهم على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم.

[b][i]

لو الرجال يتحلون بأخلاق الرسول عليه السلام

لكانت الدنيا بألف خير

ولكن تجد التفاوت منهم من يضرب ومنهم من يهجر

ومنهم من يقتل ايضا ومنهم ومنهم ومنهم

بصراحة النساء اغلبهن نفس الصفات حتى في زمن النبي

لكن يحتاجن لمن يفهمهن

ولله الامر من قبل ومن بعد