عدد الرسائل : 2234 العمر : 42 الهوايات : القراءه والاطلاع السفر صيد السمك العمل/ : مهندس المزاج : رومانسي بلد الاقامه : مصر الاوسمه : الدوله : مصر تاريخ التسجيل : 07/06/2008
موضوع: ذكري اكتوبر المجيد(1) الأربعاء 5 نوفمبر - 17:33
عدد الرسائل : 2234 العمر : 42 الهوايات : القراءه والاطلاع السفر صيد السمك العمل/ : مهندس المزاج : رومانسي بلد الاقامه : مصر الاوسمه : الدوله : مصر تاريخ التسجيل : 07/06/2008
موضوع: رد: ذكري اكتوبر المجيد(1) الأربعاء 5 نوفمبر - 17:34
فى البداية لابد وأن نعرف من كان أبطال الحدث العظيم لابد وأن نعرفهم بالأسم ..كأقل تقدير لهم وسنعرف أيضا من كان يواجههم من الطرف الأخر
1. القيادات العسكرية (القيادة العامة للقوات المسلحة)
وزير الحربية
فريق أحمد إسماعيل علي 26 أكتوبر 72
رئيس هيئة أركان حرب
فريق عبدالمنعم رياض 12 يونيه 67 ـ 9 مارس 69 (استشهد) لواء أحمد إسماعيل علي 10 مارس 69 ـ 10 سبتمبر 69 (عزل) لواء محمد أحمد صادق 10 سبتمبر 69 ـ 12 مايو 71 فريق سعد الدين الشاذلي 16 مايو 71 ـ 12 ديسمبر 73 (عزل) فريق محمد عبدالغني الجمسي 12 ديسمبر 1973
نائب وزير الحربية فريق عبدالقادر حسن 27 يوليه 71 ـ 24 أكتوبر 72 ( أحيل إلى التقاعد)
رئيس هيئة العمليات لواء محمد عبدالغني الجمسي 1 يناير 72 ـ 12 ديسمبر 73
قائد القوات البحرية
لواء بحري محمود عبدالرحمن فهمي (عزل في 10 سبتمبر 69) لواء بحري فؤاد ذكري
قائد القوات الجوية لواء طيار محمد حسني مبارك
قائد قوات الدفاع الجوي لواء محمد علي فهمي
رئيس هيئة الإمداد والتموين لواء نوال سعيد
مدير سلاح المدفعية لواء محمد سعيد الماحي
مدير سلاح المدرعات لواء كمال حسن علي
مدير سلاح المهندسين العسكريين لواء جمال محمود علي
مدير الاستخبارات العسكرية
لواء محمد أحمد صادق لواء محرز مصطفى لواء فؤاد نصار
قائد القوات الخاصة لواء سعد الدين الشاذلي
قائد قوات الصاعقة لواء نبيل شكري
قائد قوات المظلات عميد محمود عبدالله
2. قيادات الجيش الثاني الميداني:
قائد الجيش
لواء سعد الدين مأمون 14 أكتوبر 73 (أصيب بنوبة قلبية) لواء عبدالمنعم خليل من 16 أكتوبر 73
رئيس أركان الجيش لواء تيسير العقاد
قائد مدفعية الجيش عميد محمد عبدالحليم أبو غزالة
3. قيادات الجيش الثالث الميداني:
قائد الجيش لواء عبدالمنعم محمد واصل
رئيس أركان الجيش لواء مصطفى شاهين
رئيس شعبة عمليات الجيش لواء محمد نبيه السيد
قائد مدفعية الجيش عميد منير شاش
4. قادة الفرق:
قائد الفرقة الثانية المشاة عميد حسن أبو سعده
قائد الفرقة الثالثة المشاة الآلية عميد محمد نجاتي فرحات
قائد الفرقة الرابعة المدرعة عميد محمد عبدالعزيز قابيل
قائد الفرقة السادسة المشاة الآلية عميد محمد أبو الفتح محرم
قائد الفرقة السابعة المشاة عميد أحمد بدوي سيد أحمد
قائد الفرقة16 المشاة عميد عبدرب النبي حافظ ـ عميد أنور حب الرمان
قائد الفرقة 18 المشاة عميد فؤاد عزيز غالي
قائد الفرقة 19 المشاة عميد يوسف عفيفي
قائد الفرقة 21 المدرعة عميد إبراهيم العرابي
قائد الفرقة 23 المشاة الآلية عميد أحمد عبود الزمر (استشهد)
5. قادة المناطق والقطاعات العسكرية:
قائد المنطقة العسكرية المركزية لواء عبدالمنعم خليل
قائد منطقة البحر الأحمر العسكرية لواء إبراهيم كامل محمد
قائد قطاع بور سعيد العسكري لواء عمر خالد حسن
6. قادة الألوية، ومجموعات الصاعقة:
قائد اللواء الأول المدرع عقيد السيد محمد توفيق أبو شادي (استشهد) - عقيد سيد صالح
قائد اللواء الأول المشاة الآلي عقيد صلاح زكي
قائد اللواء الثاني المدرع عقيد أنور خيري
قائد اللواء الثاني المشاة الآلي عقيد محمد الفاتح كريم
قائد اللواء الثالث المدرع عقيد نور عبدالعزيز (استشهد)
قائد اللواء الثالث المشاة الآلي عقيد شفيق متري سيدراك (استشهد)
قائد اللواء الرابع المشاة عقيد أحمد المصري
قائد اللواء السادس المشاة الآلي عقيد محمود المهدي
قائد اللواء السابع المشاة عقيد فوزي محسن
قائد اللواء الثامن المشاة عميد فؤاد صالح زكي
قائد اللواء 9 مهندسين (كباري) عقيد جمال تلمي
قائد اللواء 11 المشاة الآلي عقيد فاروق الصياد
قائد اللواء 12 المشاة عقيد عادل سليمان
قائد اللواء 14 المدرع عقيد عثمان كامل
قائد اللواء 15 المدرع المستقل عقيد تحسين شنن
قائد اللواء 16 المشاة عقيد عبدالحميد عبدالسميع
قائد اللواء 18 المشاة الآلي عقيد طلعت مسلم
قائد اللواء 22 المدرع عقيد مصطفى حسن (استشهد)
قائد اللواء 23 المدرع عقيد حسن عبدالحميد (أصيب)
قائد اللواء 24 المدرع عقيد جورج حبيب (أصيب)
قائد اللواء 25 المدرع المستقل عميد أحمد حلمي بدوي
قائد اللواء 90 المشاة الآلي عقيد صالح بدر
قائد اللواء 109مهندسين (كباري) عميد فؤاد محمد سلطان
قائد اللواء 112 المشاة عقيد عادل يسري (أصيب)
قائد اللواء 116 المشاة الآلي عقيد حسين رضوان (استشهد)
قائد اللواء 130 مشاة خاص عقيد محمود شعيب
قائد اللواء 182 مظلات عقيد إسماعيل عزمي (عزل بعد الحرب)
قائد المجموعة 39 قتال خاصة عقيد إبراهيم الرفاعي (استشهد)
قائد المجموعة 127 صاعقة عقيد فؤاد بسيوني
قائد المجموعة 129 صاعقة عقيد علي هيكل
قائد المجموعة 136 صاعقة عقيد كمال عطية
قائد المجموعة 139 صاعقة عقيد أسامة إبراهيم
قائد المجموعة 145 صاعقة عقيد السيد الشرقاوي
قائد الكتيبة 603 مشاة آلية (وقائد موقع كبريت) مقدم إبراهيم عبدالتواب (استشهد)
أهم الشخصيات والقيادات الإسرائيلية فى حرب أكتوبر 1973 : رئيس الوزراء جولدا مائيير Golda Maier
وزير الدفاع جنرال موشي ديان Moshe Dayan
رئيس الأركان العامة جنرال دافيد اليعازر LG. David Elazar
قائد القوات الجوية جنرال بنيامين بليد MG. Benhamin Peled
قائد القوات البحرية جنرال بنجامين تالم MG. Benjamin Talem
نائب رئيس الأركان العامة جنرال إسرائيل تال MG. IsraelTal
ممثل رئيس الأركان في قيادة المنطقة الجنوبية جنرال حاييم بارليف LG. Haim Barlev
مدير الاستخبارات العسكرية جنرال إلياهو زاعيرا MG. EliahuZeira
نائب مدير الاستخبارات العسكرية بريجادير آري شاليف BG. Arie Shalev
قائد المنطقة الجنوبية جنرال شيموئيل جونين MG. Shmuel Gonen
قائد منطقة جنوب سيناء جنرال يشياهو جافيش MG. Yeshayahu Gavish
قائد مجموعة العمليات رقم 252 جنرال ألبرت ماندلر MG.Avrahain (Albert) Mendler
بريجادير كلمان ماجن BG. Kalman Magen
قائد مجموعة العمليات رقم 162 جنرال إبراهام آدن MG. Avraham Adan
قائد مجموعة العمليات رقم 143 جنرال آريل شارون MG. Ariel Sharon
قائد مجموعة العمليات رقم 146 بريجادير ساسون BG. Sassoon
قائد مجموعة العمليات رقم 440 جنرال جرانيت يسرائيل MF. Granit Ysrael
جنرال مناحم ميرون MG. Menachim Meron
رئيس الوفد الإسرائيلي في مباحثات كم 101 جنرال أهارون ياريف MG. Aharon Yarev
***********************************************
karem Admin
عدد الرسائل : 2234 العمر : 42 الهوايات : القراءه والاطلاع السفر صيد السمك العمل/ : مهندس المزاج : رومانسي بلد الاقامه : مصر الاوسمه : الدوله : مصر تاريخ التسجيل : 07/06/2008
موضوع: رد: ذكري اكتوبر المجيد(1) الأربعاء 5 نوفمبر - 17:40
(1)
أكتـــــــــــــــــــــــــــــــوبريات
القرش.. عبد العاطى.. المصرى .. أشهر صائدى دبابات فى العالم
أبطال أكتوبر كثيرون جدا و لا تستطيع أن تحصيهم عددا .. منهم الذى إستشهد و دفن معه قصة بطولته و منهم من نمت فى ذاكرته قصة مجده .
البطل الأول و الثانى هما عبد العاطى ..و المصرى أشهر الأبطال محمد عبد العاطى عطية و لقبه "صائد الدبابات" و لد فى قرية شيبة قش بمركز منيا القمح بمحافظة الشرقية .. إشتهر باصطياده لأكثر من 30 دبابة و مدرعة إسرائيلية فى أكتوبر 1973 و أصبح نموذجا تفتخر به مصر و تحدثت كل الصحف العالمية عن بطولاته حتى بعد وفاته 9 ديسمبر عام 2001. يقول عبد العاطى فى مذكراته .. إلتحقت بالجيش 1972 و إنتدبت لسلاح الصواريخ المضادة للدبابات و كنت أتطلع إلى اليوم الذى نرد فيه لمصر و لقواتنا المسلحة كرامتها و كنت رقيبا أول السرية و كانت مهمتنا تأمين القوات المترجلة و إحتلال رأس الكوبرى و تأمينها حتى مسافة 3 كيلو مترات. أضاف أنه إنتابته موجة قلق فى بداية الحرب فأخذ يتلو بعض الآيات من القرآن الكريم و كتب فى مذكراته أن يوم 8 أكتوبر 73 كان من أهم أيام اللواء 112 مشاة و كانت البداية الحقيقية عندما أطلق صاروخه على أول دبابة و تمكن من إصابتها ثم تمكن من تدمير 13 دبابة و 3 عربات نصف جنزير. يقول عبد العاطى : سمعنا تحرك اللواء 190 مدرعات الإسرائيلية و بصحبته مجموعة من القوات الضاربة و الإحتياطى الإسرائيلى و على الفور قرر العميد عادل يسرى الدفع بأربع قوات من القناصة و كنت أول صفوف هذه القوات و بعد ذلك فوجئنا بأننا محاصرون تماما فنزلنا إلى منخفض تحيط به المرتفعات من كل جانب و لم يكن أمامنا سوى النصر أو الإستسلام و نصبنا صواريخنا على أقصى زاوية إرتفاع و أطلقت أول صاروخ مضاد للدبابات و أصابها فعلا و بعد ذلك توالى زملائى فى ضرب الدبابات واحدة تلو الأخرى حتى دمرنا كل مدرعات اللواء 190 عدا 16 دبابة تقريبا حاولت الهرب فلم تنجح و أصيب الإسرائيليون بالجنون و الذهول و حاولت مجنزرة إسرائيلية بها قوات كوماندوز الإلتفاف و تدمير مواقع جنودنا إلا أننى تلقفتها و دمرتها بمن فيها و فى نهاية اليوم بلغت حصيلة ما دمرته عند العدو 27 دبابة و 3 مجنزرات إسرائيلية.
عبد العاطى لم يكن وحده صائد للدبابات بل هناك العشرات و من ضمنهم محمد المصرى و الذى تمكن من إصطياد 27 دبابة مستخدما فى ذلك 30 صاروخ فقط من ضمنها دبابة عساف ياجورى الذى طلب أن يراه فبعد أن تم أسره قال عساف أنه يريد كوب ماء ليروى عطشه و الثانى مشاهدة الشاب الذى ضرب دبابته و أخذ عساف ينظر إليه بإعجاب.
أما البطل الثالث و الذى إرتبط إسمه بتدمير دبابة ياجورى و المشاركة فى أسره قبل أن يجهز على 13 دبابة إسرائيلية و يدمرها بمفرده .. هو الرائد عادل القرش ، كان يندفع بدبابته فى إتجاه أهداف العدو بكفاءة عالية حتى أصبح هدفا سهل المنال لطيران العدو. كان الشهيد قائد السرية 235 دبابات بالفرقة الثانية فى قطاع الجيش الثانى الميدانى فى إتجاه الفردان و يرتبط إسمه بتدمير دبابة العقيد عساف و فى نفس الوقت أنقذ دبابات معطلة للجيش المصرى و أخلى عددا كبيرا من جرحانا. بعد أن شارك فى صد هجوم إسرائيلى صباح 8 أكتوبر و أدى مهامه بكفاءة عالية ، عاودت قوات العدو هجماتها المضادة بعد ظهر اليوم نفسه فى إتجاه الفرقة الثانية بمعاونة الطيران الإسرائيلى و تمكن البطل من تدميرها كاملة. عاش القرش 25 عاما فى الإسكندرية و تخرج فى الكلية الحربية دفعة يوليو 1969 و شارك فى حرب الإستنزاف.
karem Admin
عدد الرسائل : 2234 العمر : 42 الهوايات : القراءه والاطلاع السفر صيد السمك العمل/ : مهندس المزاج : رومانسي بلد الاقامه : مصر الاوسمه : الدوله : مصر تاريخ التسجيل : 07/06/2008
موضوع: رد: ذكري اكتوبر المجيد(1) الأربعاء 5 نوفمبر - 17:41
(2)
أكتـــــــــــــــــــــــــوبريات
قصــــــة الشــــــــهيد عقيد إبراهيم عبد التواب
بسم الله الرحمن الرحيم " َولاَ تَقُولُواْ لِمَن يُقتَلُ فِي سَبِيِل اْللهِ أَمَواتُ بَلْ أَحَياءٌ وَلِكن َلاتَشُعُرونَ " صدق الله العظيم ( سورة البقرة _ الآية 154 )
"كفنوني بعلم مصر ، وسلموا أبنتي ( منى ) المصحف والمسبحة " تلك هى وصية العقيد / إبراهيم عبد التواب التى القاها على جنوده لحظة أن وطئت قدماه أرض موقعة ( كبريت ) في التاسع من أكتوبر 1973.
ولد العقيد / إبراهيم عبد التواب بمحافظة أسيوط في العاشر من مايو 1937 وكان والده متدينا محبوبا من أهل قريته ، التحق إبراهيم بالمدرسة الثانوية بالمنيا .. وتعلم منذ الصغر كيف يعتمد على نفسه ، وما أن أنهى سنواتها الثلاث حتى أسرع بتقديم أوراقه للكلية الحربية وكانت سعادته لا توصف عند قبوله بها فأجتهد حتى تخرج عام 1956.
كان الشهيد رحمه الله مثالاً في الأخلاق والشهامة والتسامح والتواضع الشديد ، فكان يقرأ القرآن كثيرًا ويواظب على مواعيد الصلاة ثم يتبعها بالتسابيح والدعاء لله سبحانه وتعالى ، لذا فلم يكن المصحف والمسبحة يفارقان جيبه أبدًا ، حتى أشتهر بين جنوده بلقب " الشيخ " .
تدرج البطل / إبراهيم عبد التواب عقب تخرجه في مناصب القيادة المختلفة حتى تولى رئاسة أركان إحدى مجموعات الصاعقة ، ثم أصبح قائدًا لإحدى كتائب لواء تابع للقوات الخاصة في حرب أكتوبر .
تولى العقيد / إبراهيم عبد التواب بنفسه تشكيل كتيبة وأستكمالها من أفراد ومعدات ، فحرص على حصول ضباطه على الفرق التعليمية التى تؤهلهم للمناصب التى يشغلها كلٌ منهم ، وكان يقوم بنفسه بإعداد طوابير التدريب التكتيكي لوحدته حتى يطمئن إلى أن كل فرد قادر على تنفيذ المهام التي يُكلف بها في كفاءة تامة .
كانت مهمة كتيبة البطل خلال حرب أكتوبر المجيدة ، هى إقتحام البحيرات المرة الصغرى تحت تغطية من نيران المدفعية والقصف الجوى للطائرات المصرية ، ثم التحرك شرقــًا على طريق ( الطاسة ) ثم طريق ( الممرات ) لتهاجم وتستولى على المدخل الغربي لممر ( متلا ) .
وبالفعل في الموعد المحدد ومع صيحات الله أكبر التى أنطلقت من حناجر رجال القوات المسلحة تبث الرعب في قلوب الإعداء ، أنطلقت كتيبة البطل لتقتحم البحيرات المرة الصغرى بنجاح تام وفي فترة زمنية صغيرة للغاية ، بفضل التوجيه المميز للقائد الشهيد / إبراهيم عبد التواب ، حتى وصلت الكتيبة إلى البر الشرقى للبحيرات وبدأت تنفيذ الشق الثاني من المهمة وهو السيطرة على ممر ( متلا ) ، ورغم العقبات التى واجهت كتيبة البطل وشراسة العدو المصاب بالذهول ، إلا أن أيمان الرجال بنصر الله ورغبتهم في إستعادة كرامة الوطن حولتهم إلى أسود مرعبة فرت من أمامها مدرعات العدو ودباباته .
أستمرت مهمة البطل / إبراهيم عبد التواب ورجاله في تلك المنطقة وكبدوا العدو الإسرائيلي خسائر هائلة في الأرواح والمعدات ، حتى التاسع من أكتوبر 1973 .. حيث صدرت الأوامر بمهاجمة النقطة الحصينة شرق ( كبريت ) والإستيلاء عليها .
في سعت 630 يوم التاسع من أكتوبر 1973 تحركت كتيبة البطل / إبراهيم عبد التواب نحو نقطة ( كبريت ) الحصينة ، حيث أعتمدت خطة الشهيد على أستغلال نيران المدفعية والدبابات لإقتحام النقطة الحصينة من أتجاهى الشرق و الجنوب بقوة سرية مشاة ، في نفس الوقت الذى تقوم باقى وحدات الكتيبة بعملية عزل وحصار من جميع الجهات لمنع تدخل أحتياطي العدو الإسرائيلي . ورغم قصف طيران العدو ، وأشتباك وحداته المدرعة في قتال ضار مع كتيبة البطل على بعد حوالى 3كم من النقطة الحصينة ، إلا أن عزم القائد البطل ورجاله كان أقوى من أى عقبات ، وسرعان ما أنهارت قوات العدو وأنسحبت مذعورة خلف التباب القريبة ، وأنطلق خلفها رجال الكتيبة الأبطال ونجحوا في تدمير الدبابات عن آخرها ونجحت خطة أقتحام النقطة الحصينة وتم تطهيرها وتفتيش جميع الدشم والملاجىء ، وأرتفع علم مصر خفاقا عاليا فوق هذا الموقع وتعالت صيحات الله أكبر .
وللإهمية البالغة لهذا الموقع ، حيث كان مقرًا لإحدى قيادات العدو الإسرائيلي الفرعية وملتقى الطرق العرضية شرق القناة ، ويمكن من خلاله السيطرة على كافة التحركات شرق وغرب منطقة ( كبريت ) ، بالإضافة إلى أنه يعتبر نقطة الأتصال بين الجيشين الثاني والثالث المصريين
لهذا الأسباب فقد كان تخلى العدو الإسرائيلي عن هذا الموقع شىء صعب للغاية إن لم يكن مستحيلاً ، لذا فقد بدأت قوات العدو في محاولات مستميتة ومتكررة لإستعادة السيطرة على الموقع ، حتى أن الهجمات الجوية كانت تستمر لساعات متواصلة وبقنابل بلغ وزنها الألف رطل ، بالإضافة إلى هجمات الدبابات والمشاة .
ورغم كل هذا لم تسفر محاولات العدو عن أى تقدم ، وظل الموقع صامدًا بفضل القيادة الحكيمة من البطل / إبراهيم عبد التواب ، وبراعة جنود مصر الأوفياء .
ونتيجة للفشل الذى مُنيت به هجمات العدو المتوالية ، لم يكن أمام قادة إسرائيل إلا فرض الحصار حول الموقع على أمل عزل الكتيبة المصرية عن الجيش المصرى ومنع الإمداد عنها ، ولقد أستمر هذا الحصار مدة 134 يوما ، نُسجت خلالها ملحمة نادرة غير مسبوقة من الصمود والتماسك بين أفراد الكتيبة المصرية بقيادة الشهيد البطل / إبراهيم عبد التواب .
منذ اليوم الأول للحصار جلس العقيد / إبراهيم عبد التواب وحوله رجاله _ ضباطــــًا وجنود _ يوضح موقف الكتيبة والإجراءات الواجب أتباعها ، وتعاهد الرجال أنه لاتفريط في الموقع حتى آخر طلقة وآخر نفس يتردد في الصدور .
لقد كان البطل / إبراهيم عبد التواب قدوة في تحمل آثار الحصار لكل الجنود ، فقد كان أقل رجاله أستهلاكــــًا للمياه والطعام بل أنه في بعض الإحيان كان يتنازل عن التعيين الخاص به لمن يرى عدم قدرته على تحمل حالة التقشف التى أتبعتها الكتيبة منذ اليوم الأول للحصار وأنقطاع الإمداد من الجيش المصرى .
ورغم حالة الإعياء التى بدأت تظهر آثارها واضحة على البطل الشهيد ، بسبب قلة الطعام ، والمجهود الرهيب الذى يبذله ، فقد حرص العقيد / إبراهيم عبد التواب على أن يُصلى برجاله كل الفرائض في مواعيدها ، كان يخطب أيام الجمع يبث الحماس والأمل في نفوس رجاله ، ويبشرهم بنصر الله القريب أو الفوز بالشهادة .
في الرابع عشر من يناير 1973 وبينما كان البطل يواجه إحدى غارات العدو ، سقطت دانة غادرة إلى جواره فأستشهد رحمه الله بين رجاله .
كان لوفاة البطل / إبراهيم عبد التواب أكبر الآثر في نفوس رجاله حيث أزداد عزمهم على عدم التفريط في الموقع أبدًا ، رغم العروض المغرية التى كان يلقيها العدو كل لحظة تارة بضمان سلامتهم ، وتارة بضمان عودتهم بإسلحتهم ، ولكن الرجال أصروا على القتال والمقاومة ، حتى تم إتخاذ قرار الفصل بين القوات ، وأنسحبت قوات العدو .
karem Admin
عدد الرسائل : 2234 العمر : 42 الهوايات : القراءه والاطلاع السفر صيد السمك العمل/ : مهندس المزاج : رومانسي بلد الاقامه : مصر الاوسمه : الدوله : مصر تاريخ التسجيل : 07/06/2008
موضوع: رد: ذكري اكتوبر المجيد(1) الأربعاء 5 نوفمبر - 17:42
(3)
أكتــــــــــــــــــــــــــــــــوبريات
الشهيد البطل إبراهيم الرفاعى
وبينما يخوض رجال المجموعة قتالاً ضاريا مع مدرعات العدو ، وبينما يتعالى صوت الآذان من مسجد قرية ( المحسمة ) القريب ، تسقط إحدى دانات مدفعية العدو بالقرب من موقع البطل ، لتصيبه إحدى شظاياها المتناثرة ، ويسقط الرجل الأسطورى جريحًا ، فيسرع إليه رجاله في محاولة لإنقاذه ، ولكنه يطلب منهم الإستمرار في معركتهم ومعركة الوطن ..
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " للشهيد عند الله سبع خصال ، يغفر له في أول دفقة من دمه ، ويرى مقعده من الجنة ، ويجار من عذاب القبر ، ويأمن من الفزع الأكبر ، ويوضع على رأسه تاج الوقار الياقوتة منه خير من الدنيا وما فيها ، ويزوج من الحور العين ، ويشفع في سبعين من أقاربه " صدق رسول الله صلى الله عليه وسلم
ولد البطل / إبراهيم الرفاعي في محافظة الدقهلية في السابع والعشرين من يونيه 1931 ، وقد ورث عن جده ( الأميرالاى ) عبد الوهاب لبيب التقاليد العسكرية والرغبة في التضحية فدائاً للوطن ، كما كان لنشئته وسط أسرة تتمسك بالقيم الدينية أكبر الأثر على ثقافته وأخلاقه .
التحق إبراهيم بالكلية الحربية عام 1951 وتخرج 1954 ، وأنضم عقب تخرجه إلى سلاح المشاة واكن ضمن أول فرقة صاعقة مصرية في منطقة ( أبو عجيلة ) ولفت الأنظار بشدة خلال مراحل التدريب لشجاعته وجرأته منقطعة النظير .
تم تعيينه مدرسا بمدرسة الصاعقة وشارك في بناء أول قوة للصاعقة المصرية وعندما وقع العدوان الثلاثي على مصر 1956 شارك في الدفاع عن مدينة بورسعيد .
ويمكن القول أن معارك بورسعيد من أهم مراحل حياة البطل / إبراهيم الرفاعي ، إذ عرف مكانه تماما في القتال خلف خطوط العدو ، وقد كان لدى البطل أقتناع تام بأنه لن يستطيع أن يتقدم مالم يتعلم فواصل السير على طريق أكتساب الخبرات وتنمية إمكانياته فالتحق بفرقة بمدرسة المظلات ثم أنتقل لقيادة وحدات الصاعقة للعمل كرئيس عمليات .
وأتت حرب اليمن لتزيد خبرات ومهارات البطل أضعافا ، ويتولى خلالها منصب قائد كتيبة صاعقة بفضل مجهوده والدور الكبير الذى قام به خلال المعارك ، حتى أن التقارير التى أعقبت الحرب ذكرت أنه " ضابط مقاتل من الطراز الأول ، جرىء وشجاع ويعتمد عليه ، يميل إلى التشبث برأيه ، محارب ينتظره مستقبل باهر ".
خلال عام 1965 صدر قرار بترقيته ترقية أستثنائية تقديرًا للإعمال البطولية التى قام بها في الميدان اليمنى .
بعد معارك 1967 بدأت قيادة القوات المسلحة في تشكيل مجموعة صغيرة من الفدائيين للقيام ببعض العمليات الخاصة في سيناء ، كمحاولة من القيادة لإستعادة القوات المسلحة ثقتها بنفسها والقضاء على إحساس العدو الإسرائيلي بالإمن ، ولقد وقع الإختيار على البطل / إبراهيم الرفاعي لقيادة هذه المجموعة ، فبدأ على الفور في إختيار العناصر الصالحة للتعاون معه .
كانت أول عمليات هذه المجموعة نسف قطار للعدو عن ( الشيخ زويد ) ثم نسف مخازن الذخيرة التى تركتها قواتنا عند أنسحابها من معارك 1967 ، وبعد هاتين العمليتين الناجحتين ، وصل لإبراهيم خطاب شكر من وزير الحربية على المجهود الذى يبذله في قيادة المجموعة .
ومع الوقت كبرت المجموعة التى يقودها البطل وصار الإنضمام إليها شرفا يسعى إليه الكثيرون من أبناء القوات المسلحة ، وزادت العمليات الناجحة ووطأت أقدام جنود المجموعة الباسلة مناطق كثيرة داخل سيناء ، فصار أختيار أسم لهذه المجموعة أمر ضرورى ، وبالفعل أُطلق على المجموعة أسم " المجموعة 39 قتال " ، وأختار الشهيد البطل / إبراهيم الرفاعي شعار رأس النمر كرمز للمجموعة ، وهو نفس الشعار الذى أتخذه الشهيد / أحمد عبد العزيز خلال معارك 1948 .
كانت نيران المجموعة أول نيران مصرية تطلق في سيناء بعد نكسة 1967 ، وأصبحت عملياتها مصدرًا للرعب والهول والدمار على العدو الإسرائيلي أفرادًا ومعدات ، ومع نهاية كل عملية كان إبراهيم يبدو سعيدًا كالعصفور تواقا لعملية جديدة ، يبث بها الرعب في نفوس العدو .
لقد تناقلت أخباره ومجموعته الرهيبة وحدات القوات المسلحة ، لم يكن عبوره هو الخبر أنما عودته دائما ما كانت المفاجأة ، فبعد كل إغارة ناجحة لمجموعته تلتقط أجهزة التصنت المصرية صرخات العدو وأستغاثات جنوده ، وفي إحدى المرات أثناء عودته من إغارة جديدة قدم له ضابط مخابرات هدية عبارة عن شريط تسجيل ممتلىء بإستغاثات العدو وصرخات جنوده كالنساء .
ومع حلول أغسطس عام 1970 بدأت الأصوات ترتفع في مناطق كثيرة من العالم منادية بالسلام بينما يضع إبراهيم برامج جديدة للتدريب ويرسم خططا للهجوم ، كانوا يتحدثون عن السلام ويستعد هو برجاله للحرب ، كان يؤكد أن الطريق الوحيد لإستعادة الأرض والكرامة هو القتال ، كان على يقين بإن المعركة قادمة وعليه أعداد رجاله في إنتظار المعركة المرتقبة .
وصدق حدس الشهيد وبدأت معركة السادس من أكتوبر المجيدة ، ومع الضربة الجوية الأولى وصيحات الله أكبر ، أنطلقت كتيبة الصاعقة التى يقودها البطل في ثلاث طائرات هليكوبتر لتدمير آبار البترول في منطقة بلاعيم شرق القناة لحرمان العدو من الإستفادة منها وينجح الرجال في تنفيذ المهمة .
وتتوالى عمليات المجموعة الناجحة ... ففي السابع من أكتوبر تُغير المجموعة على مواقع العدو الإسرائيلي بمنطقتي ( شرم الشيخ ) و ( رأس محمد ) وفي السابع من أكتوبر تنجح المجموعة في الإغارة على مطار ( الطور ) وتدمير بعض الطائرات الرابضة به مما أصاب القيادة الإسرائيلية بالإرتباك من سرعة ودقة الضربات المتتالية لرجال الصاعقة المصرية البواسل .
في الثامن عشر من أكتوبر تم تكليف مجموعة البطل بمهمة إختراق مواقع العدو غرب القناة والوصول إلى منطقة ( الدفرسوار ) لتدمير المعبر الذى أقامه العدو لعبور قواته ، وبالفعل تصل المجموعة فجر التاسع عشر من أكتوبر في نفس الوقت الذى تتغير فيه التعليمات إلى تدمير قوات العدو ومدرعاته ومنعها من التقدم في إتجاه طريق ( الإسماعيلية / القاهرة ) .
وعلى ضوء التطورات الجديدة يبدأ البطل في التحرك بفرقته ، فيصل إلى منطقة ( نفيشه ) في صباح اليوم التالى ، ثم جسر ( المحسمة ) حيث قسم قواته إلى ثلاث مجموعات ، أحتلت مجموعتين إحدى التباب وكانت تكليفات المجموعة الثالثة تنظيم مجموعة من الكمائن على طول الطريق من جسر ( المحسمة ) إلى قرية ( نفيشه ) لتحقيق الشق الدفاعي لمواقعها الجديدة .
وما وصلت مدرعات العدو حتى أنهالت عليها قذائف الـ ( آربي جي ) لتثنيه عن التقدم ، ويرفض بطلنا / إبراهيم الرفاعي هذا النصر السريع ويأمر رجاله بمطاردة مدرعات العدو لتكبيده أكبر الخسائر في الأرواح والمعدات .
وبينما يخوض رجال المجموعة قتالاً ضاريا مع مدرعات العدو ، وبينما يتعالى صوت الآذان من مسجد قرية ( المحسمة ) القريب ، تسقط إحدى دانات مدفعية العدو بالقرب من موقع البطل ، لتصيبه إحدى شظاياها المتناثرة ، ويسقط الرجل الأسطورى جريحًا ، فيسرع إليه رجاله في محاولة لإنقاذه ، ولكنه يطلب منهم الإستمرار في معركتهم ومعركة الوطن ..
ويلفظ البطل أنفاسه وينضم إلى طابور الشهداء ، عليهم جميعًا رحمة الله.
karem Admin
عدد الرسائل : 2234 العمر : 42 الهوايات : القراءه والاطلاع السفر صيد السمك العمل/ : مهندس المزاج : رومانسي بلد الاقامه : مصر الاوسمه : الدوله : مصر تاريخ التسجيل : 07/06/2008
موضوع: رد: ذكري اكتوبر المجيد(1) الأربعاء 5 نوفمبر - 17:43
عدد الرسائل : 2234 العمر : 42 الهوايات : القراءه والاطلاع السفر صيد السمك العمل/ : مهندس المزاج : رومانسي بلد الاقامه : مصر الاوسمه : الدوله : مصر تاريخ التسجيل : 07/06/2008
موضوع: رد: ذكري اكتوبر المجيد(1) الأربعاء 5 نوفمبر - 17:45
(5)
أكتـــــــــــــــــــــوبريات
أقوال جنود إسرائيل عندما أستجوبتهم أجهزة مخابراتهم
لا يزال أثر حرب أكتوبر المجيدة ماثلا في نفس كل إسرائيلي وكأنها اندلعت بالأمس ولم يمر عليها خمسة وثلاثون عاما كاملة، عدد من ضباط وجنود الجيش الذي كان يعتقد أنه لا يقهر جيش الصهاينة،
..................................................................... كانوا محتشدين في موقعين حصينين من مواقع خط بارليف أدلوا هذا الأسبوع لأول مرة في «معاريف» بأسرار جديدة عن كيفية خداع الجيش المصري لهم وفشل المخابرات العسكرية الإسرائيلية في التنبؤ بالحرب حتى قبل اندلاعها بدقائق لدرجة أن جنود الاستخبارات كانوا سعداء عندما رأوا في يوم السادس من أكتوبر المصريين ينزعون شباك التمويه عن صواريخ سام 3 فقد اعتقدوا انهم حصلوا على صور نادرة للصاروخ ولم يدركوا حتى في هذا التوقيت المتأخر أن الجيش المصري يتحرك.
كان موقع «لطوف» أحد 16 موقعا حصينا تشكل خط بارليف ولعله كان أهم هذه المواقع فهو يقع عند جنوب القناة (الكيلو 135) عند نقطة التقاء البحيرة المرة الصغرى بقناة السويس وهو يمتد لنحو كيلو متر وينقسم في الواقع لموقعين «لطوف أ» ولطوف بـ «ومع هذا فوجئ مثل غيره من المواقع بعبور المصريين لقناة السويس دون مضايقة تذكر تم سقوط عدد كبير من الإسرائيليين قتلى بعد أن قصفت المدفعية
المصرية التي استيقظ النيام على صوتها خطوط الاتصال بين المواقع الأمامية والصفوف الخلفية. المثير للدهشة أيضا هو أن الموقعين الحصينين لم يصمدا أكثر من 24 ساعة وقعا بعدها في الأسر المصري.
ووفقا للأرقام الإسرائيلية كان يدير الموقعين 27 ضابطا وجنديا اعتمادا على قدرة المخابرات الإسرائيلية على التنبؤ بالحرب وسرعة حشد قوات الاحتياطي لقى 10 منهم مصرعهم في القصف المصري على الموقعين ولقى أربعة مصرعهم بشكل غامض لم يعرف حتى الآن بينما استسلم ثلاثة عشر للأسر المصري.
وعن تفاصيل الحرب المريرة قال مجند من اليهود المتطرفين : اسمي شلومو شاحوري وكنت انتمي للكتيبة 68 في اللواء الأورشليمي والذي كان جنوده يشغلون أغلب مواقع خط بارليف الحصين عند اندلاع الحرب وصلت موقع «لطوف» يوم الثلاثاء السابق للحرب أرسلني قائد الموقع لـ «لطوف بو» الذي كان مخصصا بشكل أساسي لأعمال المراقبة نهارا والتي عند انتهائها يعود الجنود الإسرائيليون للموقع الرئيسي،وبالفعل رأيت بالنظارة المعظمة قائد كتيبة مصرية يشبه أنور السادات بدرجة مذهلة وهو يوجه جنوده ويرشدهم بحزم لطريقة الهجوم،أبلغت قادتي بأنهم يستعدون لاحتلال موقع «لطوف»، لكني من داخلي كنت لا أصدق ان الحرب ستندلع بالفعل.
ويلتقط خيط الحديث«بني فينشتين» حيث قال : لم يحذرنا أحد فوجئنا تماما على الرغم من إننا لاحظنا قبل اندلاع الحرب بعشرة أيام تحركات،لكن عندما ابلغنا المخابرات العسكرية بها سخروا منا وقالوا : هل أنتم واثقون أنها دبابات وليست مدافع، كيف عرفتم أنها دبابات؟
وعن المشاعر المتباينة عند بدء الحرب قال «اساف جوتسفيلد»: كنت نائما ظهر يوم السادس من اكتوبر واستيقظت على القصف المصري وادركت على الفور انه سيقطع خطوط اتصالنا مع الصفوف الخلفية. بينما قال كوبي شنيدرمان : كنت اعتقد عند بدء الهجوم اننا سنستطيع بمعاونة بقية الخطوط من خلفنا صد المهاجمين ودحرهم على الفور.
وفي موقع «لطوف ب» كان يوجد رجال المخابرات العسكرية وكانوا مستقلين بمعنى انهم لا يتبعون قائد الموقع.. ومن بينهم «جيورا ماركس» و«موتي بن اسحق» يراقبون منذ الصباح وفجأة انطلقوا يغنون ويرقصون واستدعوا قائد الموقع لأنهم استطاعوا تصوير صواريخ «سام 3» بعد أن نزع عنها المصريون شباك التمويه دون أن يدرك رجال الاستخبارات الإسرائيلية أن الحرب ستندلع الآن وانهم بعد دقائق سيعانون اليأس والإحباط وسط الحصار المصري المطبق عليهم.
وفي الاطار نفسه قال : «شحوري» قائد الموقع لم نعلن حالة الاستعداد لتلقى هجمات الا في الواحدة و النصف ظهرا ولم يلتزم بذلك عدد من الجنود وظلوا يسخرون مني ويرفضون الدخول للتحصينات حتى بدأ قصف المدفعية ولم أر أحدا ممن كانوا يجادلوني بعد ذلك.
ـ كيف رددت على القصف المصري؟ ـ كان قصفا مرعبا ولم استطع الا أن احاول امتصاص هذه الهجمات بأقل خسائر،لكن الأرض كانت ترتعد من حولنا،وكنت انا ايضا ارتعد من الخوف، واول ما خطر على ذهني هو ان زوج شقيقتي لقى مصرعه في حرب 67 وانني سأموت ايضا في هذه الحرب!! كما تذكرت ما فعلناه بالسوريين عام 67 حيث التففنا حول المواقع السورية وكل من وجدناه داخل المواقع الحصينة قتلناه! وقلت لنفسي سيفعل بنا المصريون الشيء نفسه.
ـ ماذا فعلت ؟ ـ شربت ماء حتى أقلل من ارتعاد جسمي وعند أول توقف للقصف قفزت خارج المخبأ أحضرت اللاسلكي الآلي الخاص بي الذي كنت تركته في الخارج،وكانت المفاجأة الكبرى أن المصريين استطاعوا فك شفرة موجة اللاسلكي الخاص بنا ودخلوا عليها لأسمع عبر الجهاز الخاص بي تهديدات وسباب بالعبرية! وكانت صدمة مذهلة،كنت اسمع بالعبرية «نحن قادمون لكي نقتلكم» وبالفعل سيطر علي اضطراب غير عادي، ولم يكن أمامي إلا الانتظار.
وبالفعل وصل المصريون ووفقا لاعتراف الإسرائيليين فقد قتل كل من كان يتحصن أمام فتحات لاطلاق النيران تجاه الغرب أو الجنوب (حيث مواقع المصريين على الجبهة) على الرغم من أنه وفقا للأوامر فقد بدأ جنود المدفعية داخل الموقع يطلقون الدانات في كل اتجاه وهي التعليمات التي أعطيت لهم لتطبيقها عند حدوث غزو للموقع،كل من كان يطلق النيران لقي مصرعه خلال نصف ساعة فقط!
أما الذين كانوا في «لطوف ب» فقد طلبوا النجدة من الموقع الرئيسي لكنهم اخبروهم بأنهم هم أيضا تكبدوا خسائر وان عليهم أن يعتمدوا على أنفسهم. وظلوا ينتظرون قدوم المصريين لكنهم فوجئوا بهم في النهاية من الخلف يشرعون في الدخول عبر فتحة صغيرة ولم يتراجعوا حتى بعد أن أطلقنا النيران الثقيلة عليهم ولقى عدد منهم مصرعه. ومع هذا وفي تمام الساعة الثانية والنصف قرر من في الموقع الحصين «لطوف ب» الهروب منه نحو الموقع «لطوف أ» بدعوى استدعاء مدد.
ـ لكن هذه كانت خطوة لا طائل منها؟ ـ كان الموقع سيسقط على أية حال،وكنت أفكر بمفاهيم حرب 67، وبالفعل وصلت موقع تابع لنا وعلمت بأن قائد الموقع الحصين أصيب كما لقى الكثيرون مصرعهم لدرجة أن الجميع رفض الوقوف أمام فتحات إطلاق النار في مواجهة المصريين،بالطبع كانت توجد سرية دبابات إسرائيلية (11دبابة ) تحاول صد المصريين لكنها تراجعت بعد فترة. وعند منتصف الليل حضرت دبابتان إسرائيليتان دخلت واحدة الموقع «لطوف أ» وبقيت الثانية ملاصقة له من الخارج.
اجابة سلبية القوة الإسرائيلية داخل الموقع «لطوف أ» اعتبرت أن قدوم الدبابات بمثابة انتهاء الكابوس واستقبلت قادة الدبابات استقبال الملائكة المنقذين وتخيل الإسرائيليون أن ما حدث في حرب 67 يتكرر. إلا انهم صدموا عندما رأوا قائد الدبابة يأمرهم بوضع قائد الموقع المصاب أولا فوق الدبابة ثم اثنين آخرين من المصابين ويهم بالتحرك تاركا إياهم لمصيرهم وهنا تذمروا وطالبوه بأن يرافقهم على الأقل وهم يغادرون الموقع بسيارة مدرعة كانت بداخله، الضابط الإسرائيلي اتصل بقادته لكنه تلقى إجابة سلبية بدعوى أن هناك قوة قادمة لإنقاذ الموقع من السقوط.
وهنا توسلنا الى قائد الدبابة لكي يخرجنا من الموقع وقلنا له نحن نعاني من إنهاك شديد والمصريون اصبحوا تقريبا داخل الموقع، ولايوجد معنا قادة.. وفي النهاية بقينا في الموقع مثل الحمقى!
ومع مرور الوقت بدأت الدبابات التي تقاتل من حولنا تعاني من قلة الوقود،كما بدأت تتكبد خسائر فادحة كنا نسمع هذا في اللاسلكي ونحن نرتعد. وفي الصباح وجدنا دبابات وجنودا يحيطون بالموقع، في البداية اعتقدنا انها قوات إسرائيلية، لكننا رأينا قوات مصرية تعبر القناة بزوارق مطاطية فاطلقنا النار عليها وعندئذ تلقينا ردا نيرانيا قويا للغاية وعلمنا ان اثنين ممن كانوا في الموقع الأمامي «لطوف ب» وقعوا في الأسر المصري. ومن الغريب ان ضابطا مصريا قرر أن يرسل الأسيرين وكان أحدهما يتحدث العربية لكي يدخلا للموقع لاقناع بقية زملائهم بالتسليم. وبالفعل اتصل من كانوا داخل الموقع يطلبون من قادتهم قبول العرض المصري لكنهم ابلغونا انهم سيعرضون الامر على جولدا مائير وموشيه ديان وان الامر سيستغرق ساعة وبالفعل مرت ساعة لكن الرد الإسرائيلي على العرض المصري كان نيران مدفعية قادمة من الخلف أبعدت المصريين قليلا عن الموقع!
وبعد ذلك قال لنا القادة في الخلف عبر اللاسلكي ان لديهم خطة لتهريبنا وكانت لا تعد سوى الخروج من الموقع فجرا وكل منا يحمل في يده رشاشا لكي يركض نحو الدبابات الإسرائيلية المتمركزة على بعد كيلو ونصف شرقا وكان تنفيذ هذه الخطة يستلزم منا عبور مئات من القوات المصرية التي تحاصرنا،وهنا سألت القادة ما هي احتمالات نجاتنا بهذه الخطة فأجابوا«من يريد أن يعيش عليه أن يجري». وعندما شرعنا في الهروب فوجئنا باختفاء ثلاثة من الجنود بشكل غامض واتضح انهم لقوا مصرعهم بسبب القصف.
الركض لم يستمر سوى خمسين متر في تقدير الإسرائيليين حيث سقط اول أسيرين وهو ما وصفه أحدهما بقوله : صعدنا لتل مرتفع وعندما هبطنا وجدنا المصريين ينتظروننا وقد وقفوا منتصبي القامة،وعندما تردد أحدنا في القاء سلاحه تم إطلاق النار على قدمه،وتم إلقاء القبض علينا بسهولة مثلما يتم جمع البيض من عشة دجاج!
أحد الأسيرين حاول استرحام المصريين فقال لهم انني طبيب الموقع وهنا احضر المصريون طبيبا مقاتلا واستجوب الأسير. وكان بقية الإسرائيليون يركضون بالعكس للدخول ثانية للموقع بعد أن صاح أحدهم «فخ.. المصريون هنا عودوا ». داخل الموقع كان الوضع سيئا فقد القينا قنبلة على بعض الأجهزة قبل مغادرة المكان وهنا أرسل لنا المصريون ثانية زملاءنا لكي نستسلم وهذه المرة منحونا ساعة كمهلة أخيرة بعدها سيقتحمون الموقع ويحرقونه بمن فيه.
اعتداءات خطيرة وفي النهاية وافق الجميع على الاستسلام باستثناء اصغر الموجودين سنا ويدعى «بسيس» والذي هدد بدون سبب مقنع بأنه سيطلق النار على كل من يستسلم. وفي النهاية أقنعناه بالخروج من جانب على أن نشغل المصريين في الجانب الآخر لكي يستدعى قوات لإنقاذنا،وفي النهاية خرجنا من المكان وقد تركنا خلفنا جثث زملائنا ونحن نعلم أن المصريين سينقلوها لإسرائيل بعد مرور 14 شهراً على الأكثر بما فيها جثة زميلنا الذي قرر محاولة الفرار بمفرده. القائد المصري والذي كان يشبه أنور السادات استقبلنا بشكل متزن ونموذجي.. صافح قائد الطابور الإسرائيلي المستسلم وفي وجوده لم يتم ضرب أحد من الأسرى. المثير للسخرية ان الأسري تعرضوا بعد ذلك لاصابات لكنها كانت نتيجة قصف إسرائيلي بالنابالم (المحرم دوليا.(بعد ذلك تم اقتياد الأسرى لعبور القناة ومن هناك تم نقلهم بالحافلات للسويس حيث تم هناك تجميع الأسرى الإسرائيليين وإرسالهم للقاهرة . وهي الرحلة التي وصفها الأسرى بأنها مرعبة بعد وضع أشرطة على أعينهم وتقييد أيديهم . بعد ذلك تم تصوير الأسرى صورا فوتوغرافية وعندما عرض المصريون أن يتطوع أحد الأسرى للحديث للتلفزيون تطوع الكثيرون حتى يراه أفراد أسرته وبالفعل سجل أحد الأسرى حديثا مع التلفزيون الأردني شاهده أفراد عائلته في إسرائيل. وبالنسبة للضغط النفسي على الأسرى فلم يتجاوز الإدعاء بأن اليوم سيتم فيه تنفيذ حكم بالإعدام فيهم ثم يتم التراجع عن التهديد في اللحظة الأخيرة .
ـ كيف كانت التحقيقات معكم؟ ـ كان يتم اقتيادنا في منتصف الليل في البرد نصف عرايا وكان هناك محقق واحد يتحدث العبرية بشكل ممتاز وعلمنا انه يعمل في الإذاعة المصرية الموجهة بالعبرية لإسرائيل. بالإضافة للمحقق كان هناك طاقم من المخابرات المصرية،لكن هذا المحقق كان دائما أفضل من تعامل معنا ويبدو ان هذا كان توزيع أدوار متفق عليه. فقد تحدث معي عن الفلسفة والسياسة الدولية تاريخ اليهود وأعمالهم الروائية ®. كان مثقفا للغاية ويعرف عنا الكثير! وفي النهاية جاوبت عن كل اسئلتهم بلا استثناء.
ـ ألا ترى في ذلك خيانة لإسرائيل؟ ـ لا فقد كانوا يعرفون أكثر مما لدي من معلومات، وعلى أية حال قررت ان اقول مالدي،على طريقة «أنا ومن بعدي الطوفان».
ومن ناحية اخرى وصل التعاون مع المحققين لدرجة أن احد الأسرى وافق على توجيه نداء عبر الراديو المصري الموجه لإسرائيل (كان يحقق نسبة استماع كبيرة) طالب فيه اليهود الشرقيين المضطهدين للانضمام للمصرين ضد الغربيين العنصريين بهدف اقامة دولة على أساس العدل.
لم يدع أحد من الأسرى أنه رأى اعتداءات خطيرة أو حالات قتل لأسرى كانوا معه لكنهم أشاروا الى انهم لا يزالون يعانون من الخوف حتى بعد مرور 28 سنة على إعادتهم لإسرائيل طبقا لنتائج مباحثات الكيلو 101 حيث يرتعدون من كل من يربت على أكتافهم ولا يستطيعون أن يتمالكوا مشاعر الخوف داخلهم لو سمعوا صوت طرق مفاجيء على الباب مثلا. ***************************************
karem Admin
عدد الرسائل : 2234 العمر : 42 الهوايات : القراءه والاطلاع السفر صيد السمك العمل/ : مهندس المزاج : رومانسي بلد الاقامه : مصر الاوسمه : الدوله : مصر تاريخ التسجيل : 07/06/2008
موضوع: رد: ذكري اكتوبر المجيد(1) الأربعاء 5 نوفمبر - 17:46
خــــــــــــــــــــــــاتمة الجـــــــزء الأول
سوف يتم أستكمال هذا الموضـوع ليصبح متكاملا..فلازال هناك 5 موضوعات باقية وهى: 1-قالوا عن حرب أكتوبر 2-حرب أكتوبر تقلب مفاهيم العالم 3-صور الحرب من المصادر الأجنبية 4-بيانات العزة- بيانات حرب أكتوبر 5-مالم ينشرعن حرب أكتوبر!!!
أنا أعلم أن ما قدمته لا يتعدى قطرة من سيل..
إهـــــــداء ******** أهدى هذا العمل المتواضع جدا الى رجال رفعوا رأس مصر عاليا فى عنان السماء بدء من صاحب قرار الحرب إلى أصغر جندى أشترك فى هذه الملحمة... رجال لم يسعوا الى أى مجد شخصى..فتكلم عنهم العالم رجال ضحوا بكل عزيز لرفعة هذا الوطن..وليرفع كل مصرى رأسه بكرامه وعزة..فقد محيت ذكرى الغمة..ذكرى هزيمة لم تقع لمصر طوال تاريخها إلا فى عهد أسود مظلم أحاط بمصر فيه ثلة من الأفاقين الخونة
أشكركم جميعا والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
سماسم مشرفه
عدد الرسائل : 287 العمر : 44 الهوايات : ~*~فن~*~ العمل/ : ××معلمه×× المزاج : (( % )) بلد الاقامه : السعوديه الدوله : السعوديه تاريخ التسجيل : 11/09/2008
موضوع: رد: ذكري اكتوبر المجيد(1) الجمعة 28 نوفمبر - 8:14
إهـــــــداء ******** أهدى هذا العمل المتواضع جدا الى رجال رفعوا رأس مصر عاليا فى عنان السماء بدء من صاحب قرار الحرب إلى أصغر جندى أشترك فى هذه الملحمة... رجال لم يسعوا الى أى مجد شخصى..فتكلم عنهم العالم رجال ضحوا بكل عزيز لرفعة هذا الوطن..وليرفع كل مصرى رأسه بكرامه وعزة..فقد محيت ذكرى الغمة..ذكرى هزيمة لم تقع لمصر طوال تاريخها إلا فى عهد أسود مظلم أحاط بمصر فيه ثلة من الأفاقين الخونة
أشكركم جميعا والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
عجز تفكيري من هول الموضوع في قيمته وابداعه العالي في اصوله وعظمته
وقفت كثيرآ واكلم نفسي
اذا كتبت كل الى بداخلى لااصتطيع ان اوفي بحقك
ما ذا اقول اذا شكرته فهو يستحق اكثر واذا ممممممممممممممممم فعلآ عجزت عن التعبير فقررت ان ارسل لك بطاقه
اعلم انك تستحق اكثر فاعذرني ان موضوعك رهييييب للغايه لايوجد شيء يساويه في قدره العظيم
karem Admin
عدد الرسائل : 2234 العمر : 42 الهوايات : القراءه والاطلاع السفر صيد السمك العمل/ : مهندس المزاج : رومانسي بلد الاقامه : مصر الاوسمه : الدوله : مصر تاريخ التسجيل : 07/06/2008
موضوع: رد: ذكري اكتوبر المجيد(1) الخميس 14 يناير - 8:57