بينما تصارع ابنته ذات الـ 14 عاماً الموت في العناية المركزة
تحفظت الجهات الأمنية السعودية على أب يُشتبه بتعذيبه ابنته
ذات الـ 14 ربيعاً، في حالة عنف أسري جديدة وصفتها الجمعية
الوطنية لحقوق الإنسان في المملكة بأنها "الأسوأ من نوعها".
ولا تزال الابنة "ليلى" تصارع الموت داخل غرفة العناية المركزة
في مستشفى الملك فيصل بالطائف، التي وصلتها بجسد مغطى
بالدماء، حسبما وصفت صحيفة "عكاظ" السعودية، في تقرير
للزميلين عبد الهادي ربيعي ومحمد الزهراني، نشرته الأحد
12-10-2008.
وكان والد الفتاة أحضرها إلى المستشفى قبل يومين، في حالة
حرجة، وهي تعاني من حروق وآثار ضرب عنيف، وفق ما أشار
مصدر طبي، أكد أن الفتاة احتاجت لـ10 وحدات من الدم، ولا تزال
بحاجة للمزيد، إذ تعاني حروقاً من الدرجة الأولى تشمل كافة
أعضاء جسدها، إلى جانب آثار الضرب المستمر والمتكرر الظاهر
على جسمها.
وكانت الفتاة تعيش مع والدتها في إحدى الدول العربية، بعد طلاق
والدايها، وهما عربيان، إلا ان الأب قرر استقدامها إلى المملكة
قبل بضعة أشهر، وهي الفترة التي حُدّدت لتعرضها للضرب
والتعذيب.
وتواصل الجهات الأمنية التحقيق مع الوالد، في محاولة لكشف ما
اذا كان هناك مشاركون له في هذه الجريمة، بانتظار إفاقة الفتاة
من غيبوبتها، لسؤالها عنكيفية تعرضها لهذا التعذيب، والمتسبب
به.
وأشار المشرف العام على الجمعية الوطنية لحقوق الإنسان بمنطقة
مكة المكرمة الدكتور حسين الشريف إلى أن الجمعية ستعدّ تقرير
اً عن حالة "ليلى"، بينما تجري دار الحماية التابعة لوزارة الشؤون
الاجتماعية في الطائف، دراسة شاملة عن حالتها، تمهيداً للإجراءات
اللازمة برعاية الفتاة وحمايتها من تكرار تعرضها للأذى