كانت أنفاسي.. تتصاعد على غير عادتها..
[right]
ومن ماذا.. لست ادري..؟!
[right]
هل لأنني أعيش لحظات.. هي امتداد للحظات قد تكون بداية سعيدة..
[right]
أم هي امتداد للحظات حزينة..
[right]
فأنا في حيرة من أمري..
[right]
هواجسي.. وخواطري.. لم تسعفني مما أنا فيه..
[right]
لم تخرجني من تلك الدوامة.. التي أحياها.. بل زادتني..حيرة.. وقلقا..
[right]
فكم مضى من ليلي؟.. وكم مضى من وقتي..؟
[right]
ولم أجد ما يجدد تلك الرتابة.. التي أحياها..
[right]
لم أجد ما ينعش مشاعري.. حتى يفوح شذاه في أعماقي..
[right]
وينعش ذلك الفؤاد الحائر..!
[right]
لم أجد سوى حقيقة واحدة.. لا مفر منها.. وهي استحالة الهروب مما أنا فيه..
[right]
استحالة الهروب من القادم..
[right]
فمهما قلبت من أفكار.. ومهما أطلقت من زفرات.. لن يغير ذلك بشيء..
[right]
سأبقى رهينة اللحظة.. وسأبقى أسيرة لما هو آت..
[right]
ولكن.. مهما كانت لغة تلك الخطوط التي سيخطها قلم الزمن..
[right]
على صفحات.. عمري القادمة..
[right]
مهما كانت المعاني.. والعبارات.. التي ستحملها.. تلك السطور..
[right]
ومهما كان.. مرارة ما ينتظرني.. أو عكسه..
[right]
فليست.. هذه هي.. نهاية العالم.. وليست.. مؤشرا لانتهاء مسيرة الحياة..
.فما زال.. للحياة.. بقية