amera1 مشرفه
عدد الرسائل : 967 العمر : 42 الهوايات : www.clickeg.com المزاج : رومانسي الاوسمه :
http://s2.ae.bitefight.org/c.php?uid=68098
الدوله : مصر تاريخ التسجيل : 08/06/2008
| موضوع: ّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّ^%%%لعله اخر رمضان$#%% الإثنين 8 سبتمبر - 2:02 | |
| إن الذي يرجع البصر في بلاد المسلمــــين وهي تستقبل شهــــر رمضــــــان في هذه الأيام،
يجد بوناً شاسعاً بين ما نفعله في زماننا من مظاهر استقبـــال شهــر رمضـــــــــــــان، وما كان
عليه النبي صلى الله عليه وسلم وأصحـــابه رضي الله عنهم.
وإن القلــب ليملي على البنان عبارات اللوعة والأســى، فيكتب البنان بمداد المدامـــــــــــع،
وينفطـــر الجنان من الفتن الجوامــــع!
فالسلف رحمهم الله كانوا يدعون الله تعالى ستة أشهر حتى يبلغهم رمضـــــــــــــان ، فإذا
بلغوه اجتهدوا في العبادة فيه، ودعوا الله سبحـــــــانه ستة أشهر أخرى أن يتقبله منهم.
أما أصحاب الفضائيات والإذاعات في زماننا؛ فإن معظمهم يستعد لرمضـــــــــان قبل مجيئه
بستة أشهر بحشد كل (فِلم) خليع، وكل (مسلسل) وضيع، وكل غناء ماجن للعرض
على المسلمين في أيام وليالي رمضـــــان؛ لأن (رمضــــان كريم) كما يعلنون!
ولسان حالهم يقول: شهر رمضان الذي أنزلت فيه الفوازير والمسلسلات!!
ولأن مردة شياطين الجن تصفد وتغل في شهــــــر رمضــــــــــان، عز على إخوانهم من
شياطين الإنس الذين يمدونهم في الغي ثم لا يقصرون ! عز عليهم ذلك فناوؤا دين
الله تعالى وناصبوه العداء، وأعلنوا الحرب ضده في رمضـــــــان بما يبثونه ليل نهار على
مدار الساعة على كثير من الشبكات الأرضية والفضائية!
وقبل دخول شهر رمضـــــــــان بأيام .. إذا ذهبت إلى الأسواق والمتاجر والجمعيات ستجد
الناس يجمعون أصنافاً وألواناً من الطعام والشراب بكميات كبيرة وكأنهم مقبلــــــــــون على
حرب ومجاعة، وليس على شهــــر التقوى والصـــــــــــيام!
فأين هم مما يحدث لإخوانهم المسلمــــين المشردين في هذه الأيام؟!
وما إن تغمر نفحات الشهــر الكريم أرجاء الدنيا، حتى تنقلب حياة كثير من المسلمــــــــين
رأساً على عقب، فيتحولون إلى (خفافيش) فيجلسـون طيلة الليل يجلسون أمام
الشاشات، أو يجوبون الأسواق والملاهــي والخيــام الرمضـــانية والسهـــرات الدورية .. ثم
ينامون قبل الفجر! وفي النهار نيام كجــيف خبيثة!!
وعلى الرغم من أن معظم حكومات الدول الإســلامية تقلل ساعات العمل الرسمي
في رمضـان وتؤخر بداية الحضور، إلا أن السواد الأعظم من الموظفين والعامــــــــلين
ينتابهم كسل وخمول وبلادة ذهن، ويعطلون مصالح البلاد والعبــــاد، وإذا سألتهم قالوا:
إننا صائمون! وكأن الصيام يدعوهم للكسل وترك العمل، وهي فرية يبرأ منها الصيام
براءة الذئب من دم يوسف عليه الســلام! فما عرف سلفنا الكــــــــــرام الجِد والنشاط
والعزيمة والقوة إلا في رمضـــــان، وما وقعت غزوة بدر، وفتح مكة، وعين جالوت، وفتح
الأندلس، وغيرها إلا في رمضـــان. والدراسات العلمية الحديثة أثبتت فوائد جمة
للصيام .. فلماذا –أيها الموظفون – تتهمون الصيــــام بأنه سبب كسلكم وخمولكم؟!
آهٍ من لوعة ضيف عزيز كريم بين قوم من الســـــاهين الغافلين!
أوَّاه لو كانوا لحق قدره يقدرون، أو يعرفون!
وإذا أردت أن تبكي، فاذرف الدمع مدراراً، وأجر الحزن أنهاراً على الإعلانات التي تدعــــــــوك
عبر وسائل الإعلام المختلفة إلى الاستمتاع بتناول السحور والتلذذ بمـــــــــذاق الشيشة
–النارجيلة- على أنغام المطرب .. ورقصــــــات الفنانة .. وفرقة .. في الخيمة الرمضــــانية بـ ..
وإذا سرت بعد منتصف الليل في رمضان في أي مدينة إســـلامية سترى عجباً عجاباً لو
ترى عيناك! سترى المحلات والأسواق مفتحة الأبواب، وسترى العــارية وذات الحجـــــــــاب،
وأصوات اللهو والأغاني تأبى أن ترتفع فوق السحاب ، والمعاصي عياناً جهاراً، وانقــــــــلب
الليل نهاراً!
فأين أين أرباب القيام؟! أين المحافظون على آداب الصيــــام؟! أين المجتهدون في الصيـــــــام
والقيام؟! أين المجتهدون في جنح الظلام؟! فشهر رمضان مضمار السابقين، وغنيمة
الصادقين، وقرة عيون المؤمنين .. وأيام وليالي رمضان كالتاج على رأس الزمان، وهي
مغنم الخــيرات لذوي الإيمـــــــــان ..
فطوبى لعبد تنبه من رقاده، وبالغ في حذاره، وأخذ من زمانه بأيدي بداره.. فيا غافــــــــــلاً
عن شهر رمضــــان اعرف زمانك .. يا كثير الحديث فيما يؤذي احفظ لسانك .. يا متلوثاً
بأوحال الفضائيــات والجلسات اغسل بالتوبة ما شَانَك!
إن إدراك رمضان من أجل النعم، فكم غيب الموت من صاحب، ووارى من حميم
ساحب .. وكم اكتظت الأسِرة بالمرضــــــــى الذين تتفطر قلوبهم وأكبادهم، ويبكون دماً لا
دموعاً حتى يصوموا يوماً واحداً من أيام رمضــــــان، أو يقوموا ليلة واحدة من لياليه،
ولكن .. حيل بينهم وبين ما يشــــــتهون!
إن كثيراً من المسلمين في هذا الزمان لم يفهموا حقيقة الصيام، وظنوا أن المقصــــــــود
منه هو الإمســاك عن الطعــام والشـراب والنكــاح فقط! أمسكوا عما أحل الله لهم،
لكنهم أفطروا على ما حرم الله عليهم! فأي معنى لصيـــام هذا الذي يقول عند أذان
المغرب: (ذهب الظمأ وابتلت العروق وثبت الأجر إن شاء الله)، ثم يشعل سيجـــــــــــارته!
وأي تقوى لهذا الذي يجمع الحسنـــات في النهار؛ من صيام وصلاة وصدقة وقراءة
للقرآن ..، ثم في الليل يصير عبداً لشهوته ويعكف على القنوات الفضـــــــــائية، أو
الشبكات العنكبوتية، أو زبوناً في الملاهي الليلية، والتجمعات الغوغائية، والخيــــــــــام –
المسماة زوراً- بالرمضانيــــــــة؟! وإذا دعي إلى صلاة التراويح والقيام تعلل بالحمى
والأسقـام، والبرد والزكـــــام، وغواية اللئـام!
ورب صائم حظه من صيـامه الجوع والعطش! ورب قائم حظه من قيامه السهــــــــــر!
يروى أن الحسن بن صالح – وهو من الزهاد الورعين –كانت له جاريـــــــــة – فاشتراها منه
بعضهم، فلما انتصف الليل عند سيدها الجديد قامت تصيح في الدار: يا قوم الصـــــــــتلاة ..
الصلاة، فقاموا فزعين، وسألوها: هل طلع الفجــــر؟!
فقالت: وأنتم لا تصلون إلا المكتوبة؟! فلما أصبحت رجعت إلى الحسن بن صالح؛
وقالت له: لقد بعتني إلى قوم سوء لا يصلون إلا الفريضة، ولا يصومـــــــــتون إلا الفريضة
فردَّني فردَّها!
وقلت: قلبي يعتصرني خجــلاً، ويتوارى قلمي حياءً وأنا أخط هذا الكــــــــــلام؛ لأن من
المسلمين اليوم من ضيع الفروض في رمضــــان بل و التراويـــــــــح والقيــــام!
فيا مضيع الزمان فيما ينقص الإيمان .. يا معرضاً عن الأرباح متعرضاً للخســـــــران .. أما لك
من توبة؟! أما لك من أوبة؟! أما لك من حوبة؟! { ألم يأن للذين آمنوا أن تخشــــــــــع قلوبهم
لذكر الله وما نزل من الحق } فقلوب المتقين إلى هذا الشـــــهر تحن، ومن ألم فراقه
تئن .. فإلى متى الغفلة؟!
فيا عباد الشهوات والشبــــــــهات
يا عباد الملاهي والمنتديــــــــــــات
يا عباد الشاشات والفضـــــــــــائيات
ما لكم لا ترجون لله وقـــــــاراً؟!
ولا تعرفون لشهر رمضان حـلالاً أو حــــــراماً؟!
فيا من أدركت رمضــان .. وأنت ضارب عنه صفحاً بالنسيان .. هل ضمنت لنفسك الفوز
والغفران؟! أتراك اليوم تفيق من هذا الهــوان؟!
قبل أن يرحل شهر القرآن والعتق من النيران؟! لعله يكون –بالنسبة إليك- آخر رمضـــــــــان!
يا ذا الذي ما كفاه الذنـــــــــب في رجب
لقد أظلك شهر الصـــــــــوم بعدهما
حتى عصى ربه في شهر شعبـــــــان
فلا تصيره أيضاً شهر عصيـــــــــان
فيا باغي الخير أقبل أقبل .. ويا باغي الشر أقصر .. أقصر!
واحر قلباه! من لم يخرج من رمضــــــــان إلا بالجوع والعطش .. رغم أنفه في الطين
والتراب من كان رصيده في رمضـان من (الأفلام) و(المسلسلات)، وبرامج المسابقات!
فيا من أسرف على نفسه وأتبعها الهوى، وجانب الجادة في أيامه وغوى .. هاك
رمضـان قد أقبل فجدد فيه إيمانك، وامح به عصيانك ..
فهو – والله – نعمة كبيرة، ومنة كريمة، وفرصة وغنيمة..
فإن أبيت إلا العصيــان .. وملازمة المعاصي في رمضــــان .. فتوضأ وكبر أربع تكبيرات،
وصل على نفسك صلاة الجنازة ..، فإنك حينئذ ميت!
اللهم بلغنا رمضــــــــان أعواماً عديدة، وأزمنة مديــــــــــدة، واجعلنــــا فيه
من اعتقائك من النـــــــــــــتار
[] لا تنســـــــوني بدعواتكم حفظكم ربي[]
| |
|
البلبل الاسير مشرف
عدد الرسائل : 1735 العمر : 37 الهوايات : ركوب الخيل العمل/ : صايع فى الشوارع المزاج : رومانسى الدوله : مصر تاريخ التسجيل : 23/06/2008
| موضوع: رد: ّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّ^%%%لعله اخر رمضان$#%% الأحد 28 سبتمبر - 21:14 | |
| تسلم ايدك اختى الغاليه موضوع جميل جدا جزاكى الله كل خير | |
|